نصر الله يغوينا: داعش تقتل بوحشية.. نحن نقتل بحنيّة

يريدنا نصر الله أن نخاف ممن يقطعون الرؤوس "أمام الكاميرات" وأن نخاف على عائلاتنا، وينسى أنه متهم بقطع رؤوس عشرات اللبنانيين، هو ونظام اﻷسد، من قيادات لبنانية وشعب سوري... يريدنا أن نخاف من قاتل وحشي، كما لو أنه يقول لنا: "داعش تقتل بوحشية، فتعالوا إلي، أنا القاتل الحنون، أقتل بلا كاميرات، أنا الذي أنشر القمصان السود كرعب في المخيلة، ولا تلتقطهم أي كاميرا، أنا الذي أضع المسدسات في رؤوس الزعماء وأنكر، أما داعش فوقحة وغبية. تعالوا إلي أنا القاتل الذكي".

يريدنا حزب الله أن نخاف ممن يقطعون الرؤوس “أمام الكاميرات” وأن نخاف على عائلاتنا، وينسى أنه متهم بقطع رؤوس عشرات اللبنانيين، هو ونظام اﻷسد، من قيادات لبنانية وشعب سوري… يريدنا أن نخاف من قاتل وحشي، كما لو أنه يقول لنا: “داعش تقتل بوحشية، فتعالوا إلي، أنا القاتل الحنون، أقتل بلا كاميرات، أنا الذي أنشر القمصان السود كرعب في المخيلة، ولا تلتقطهم أي كاميرا، أنا الذي أضع المسدسات في رؤوس الزعماء وأنكر، أما داعش فوقحة وغبية. تعالوا إلي أنا القاتل الذكي”.

 

لا أصدق السيد حسن نصر الله. رغم أن كل ما قاله صحيح من زاوية ما. خطر داعش حقيقي. ربما، اﻵن، قتاله في سوريا قد يؤخر وصول داعش إلى بيروت. أقول “ربما” فقط. لكن لا أصدق السيد حسن نصر الله ﻷنه يغير كلامه باستمرار. مثلا قال إنه حزين على الإيزيديين. حسنا: لماذا لم تحزن على عشرات اﻵلاف ممن هجرتهم من بيروت في 7 أيار. لن أقول القصير أو عرسال. سأتحدث عن بيروت التي جهدت في خطابك اﻷخير على تخويف أهلها. وأقسم أنني رأيت، تماما مثل اﻹيزيديين، من هاجروا وطفشوا بين الخليج وأوروبا، ومن أهينوا وأذلوا من أهل بيروت، وحزب الله كان يرهب ويقتل شيعة وسنة ودروزا وكل من ليس معه.
لا أصدق حسن نصر الله ﻷنه يتصرف، هو وحزبه، بطفولة وقحة. يريد أن يقمع الشعب السوري لسنوات ثم يأتي ليقول لنا: “ربما أخطأنا وربما أخطأتم… بعدين منعمل مراجعة”. يريدنا أن نحذف معطى أنه قمع الشعب السوري قبل نشوء داعش، وأن نبارك له حربه إلى جانب نظام اﻷسد، الذي قتل مئات الآلاف، أكثر مما قتلت داعش بعشرات عشرات اﻷضعاف.
هكذا كرجل اغتصب فتاة، ثم خاطبها قائلا: “لقد حبلتك، ماذا بإمكان أن تفعلي اﻵن غير أن تتزوجي مني؟ تعالي نتزوج ونربي الطفل ثم نتعاتب لاحقا”. هكذا من دون أن ينتبه إلى حجم الضرر النفسي والجسدي، والنهائي غير القابل للتغيير أو التراجع، الذي سببه لها وﻷهلها وأصدقائها…
يريدنا حزب الله أن نخاف من داعش وأن نستنجد به، هو الذي بدأ موسم القتل في العام 2005، بحسب تحقيقات المحكمة الدولية، بقتل رفيق الحريري. وكان أول من نشر تجارة الإسلاميين في لبنان، هو وحليفه نظام اﻷسد، ورباهم وكبرهم.
يريدنا حزب الله أن نخاف ممن يقطعون الرؤوس “أمام الكاميرات” وأن نخاف على عائلاتنا، وينسى أنه متهم بقطع رؤوس عشرات اللبنانيين، هو ونظام اﻷسد، من قيادات لبنانية وشعب سوري… يريدنا أن نخاف من قاتل وحشي، كما لو أنه يقول لنا: “داعش تقتل بوحشية، فتعالوا إلي، أنا القاتل الحنون، أقتل بلا كاميرات، أنا الذي أنشر القمصان السود كرعب في المخيلة، ولا تلتقطهم أي كاميرا، أنا الذي أضع المسدسات في رؤوس الزعماء وأنكر، أما داعش فوقحة وغبية. تعالوا إلي أنا القاتل الذكي”.
يريدنا أن ننسى أنه متهم بالقتل قبل داعش. وأن الراعي الذي يأكل الخرفان لن ينجده أهل القرية حين يأتي الذئب. فبين ذئبين لا مفاضلة، تماما كما اختار الشعب السوري أن يقاتل داعش واﻷسد.

السابق
مقاتلو داعش يحبّون النوتيلا ويحزنون لانتحار روبن ويليامز
التالي
فنيش: مستعدون لنكون جزءا من أي حل يحقق مصالح اللبنانيين