اكتشاف نفق تحت منزل علي عبدالله صالح في صنعاء

كشف حزب «المؤتمر الشعبي العام» بزعامة الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح عن العثور على نفق حفره مجهولون يؤدي إلى منزل صالح في صنعاء، في مخطط لاغتياله، في حين بدأت لجنة من كبار قادة الأمن شكلها الرئيس عبدربه منصور هادي التحقيق في الحادثة التي اعتبرها الحزب «عملية إرهابية» تستهدف تقويض العملية السياسية الانتقالية والزج بالبلاد في حرب أهلية. وقالت «اللجنة الأمنية اليمنية العليا» أمس في بيان، إن «التحقيقات الأولية كشفت عن وجود نفق حفر تحت هنغر (مخزن) شمال منزل الرئيس السابق في شارع صخر بأمانة العاصمة، ويمتد باتجاه الجنوب، حيث يبتدئ النفق من داخل الهنغر بحفرة عمقها ستة أمتار وسبعين سنتيمتراً ويمتد من أسفلها باتجاه المنزل بطول 88.40 متراً وارتفاع 1.70 متراً وعرض 70 سم». وأكدت اللجنة التي يرأسها وزير الداخلية اللواء عبده حسين الترب وتضم رئيس جهاز الأمن السياسي (الاستخبارات) جلال الرويشان ورئيس جهاز الأمن القومي اللواء علي الأحمدي، أنها اطلعت أول من أمس على موقع النفق وقامت بتشكيل «لجنة تحقيق تضم كلاًّ من وكيل جهاز الأمن القومي ووكيل وزارة الداخلية المساعد للأمن الجنائي ومدير فرع الأمن السياسي في العاصمة، بالإضافة إلى لجنة من المختصين والفنيين لمعرفة الأسباب والدوافع والجهات التي تقف وراء ذلك». وبث التلفزيون الحكومي ووسائل الإعلام التابعة لحزب «المؤتمر الشعبي» صوراً للنفق، في حين علمت «الحياة» من مصادر قريبة من الرئيس اليمني السابق أن حراس منزل صالح اكتشفوا النفق قبل نحو أربعة أيام على أثر شكوكهم في وجود حركة غير طبيعية في المكان، قبل إبلاغ الرئيس هادي والسلطات المختصة بالحادثة». كما علمت «الحياة» أن الأرض التي أقيم عليها المخزن تعود لأسرة من صنعاء قامت بتأجيرها لشخص مجهول استخدم بطاقة هوية مزورة في عقد الإيجار وأن الأجهزة الأمنية تتحرى عنه لتوقيفه. وأكد «المؤتمر الشعبي» في بيان، أن الغرض من النفق «تنفيذ عملية إرهابية تستهدف حياة صالح وأسرته وأفراد أمنه وقيادات الحزب»، كما «تستهدف الزج بالبلاد في أتون حرب أهلية تسقط خيارات السلم ونتائج مؤتمر الحوار الوطني والتسوية السياسية». وفي مطلع حزيران (يونيو) 2011، إبان الاحتجاجات ضد نظامه، نجا صالح من موت محقق ونقل إلى الرياض لتلقي العلاج مع كبار معاونيه بعد إصابتهم بجروح وحروق بالغة إثر تفجير جامع القصر الرئاسي الذي قتل وجرح فيه أكثر من مائة شخص أثناء أدائهم صلاة الجمعة. على صعيد آخر، تجددت الاشتباكات بين مسلحي «التجمع اليمني للإصلاح» وجماعة «الحوثيين» في مديرية الغيل بمحافظة الجوف (شمال). وقالت مصادر محلية لـ «الحياة» إن المعارك اشتدت ضراوة وسقط عدد من القتلى الجرحى من الطرفين مع استخدام الدبابات في تبادل القصف، وسط معلومات عن سيطرة «الحوثيين» على إدارة الأمن ومبنى المديرية.

السابق
طهران تسعى لضم المالكي إلى حكومة العبادي
التالي
اطلاق نار اسرائيلي في شبعا