المالكي يتمرّد والتفاف داخلي وخارجي حول حيدر العبادي

حيدر العبادي
يدّعي رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته، نوري المالكي، أنّ "خرقا كبيرا وخطيرا حصل للدستور" لأنه يعتبر نفسه "مرشّح الكتلة الأكبر في البرلمان بموجب القانون والمحكمة الاتحادية العليا"، متناسيا أنّه في الانتخابات النيابية التي جرت العام 2010 حصلت كتلة "العراقية" بقيادة أياد علاوي على 92 مقعداً وكانت الكتلة الأكبر ومع ذلك أتى المالكي رئيسا لوزراء العراق.

 يدّعي رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته، نوري المالكي، أنّ “خرقا كبيرا وخطيرا حصل للدستور” لأنه يعتبر نفسه “مرشّح الكتلة الأكبر في البرلمان بموجب القانون والمحكمة الاتحادية العليا”، متناسيا أنّه في الانتخابات النيابية التي جرت العام  2010 حصلت كتلة “العراقية” بقيادة أياد علاوي على 92 مقعداً وكانت الكتلة الأكبر ومع ذلك أتى المالكي رئيسا لوزراء العراق.

رغم التأييد الواسع محليا وعالميا لتكليف حيدر العبادي تشكيل الحكومة العراقية الجديدة، يحاول رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته، نوري المالكي، يائسا، أن يبقى ويتشبّث بأعلى منصب سياسي في العراق، فأعلن رفضه تكليف حيدر العبادي بتشكيل الحكومه، معتبرا أنه لا قيمة لهذا التكليف “لما شابه من خروقات كثيرة للدستور” على حدّ زعمه، فيما رحبت داخليا الاحزاب والقوى العراقية ، وخارجيا الأمم المتحدة والدول الغربية وعلى رأسهم الولايات المتحدة ، بتكليف العبادي ودعت إلى التحرك لتشكيل حكومة جامعة للعراقيين.

غير ان اللافت هو ما ادعاه المالكي من “خرق كبيرا وخطيرا للدستور” لأنه يعتبر نفسه مرشح الكتلة الأكبر في البرلمان بموجب القانون والمحكمة الاتحادية العليا، متناسيا انه وفي الانتخابات النيابية التي جرت عام 2010 حصلت كتلة “العراقية” بقيادة اياد علاوي على 92 مقعداً وكانت الكتلة الأكبر، لكنّ رئيس الجمهورية جلال الطالباني، رفض أن يصدر كتاب تكليف لكتلة “العراقية” بتشكيل الحكومة، ثم انضم نواب التيار الصدري والحكيم والفضيلة وغيرهم لكتلة دولة القانون التي حلّت ثانيا في حينه ليكلّف المالكي بتشكيل الحكومة. فلماذا لم يعد ذلك في حينه خرقا للدستور رغم احتجاجات علاوي التي لم تجد نفعا وقتها، وذلك بسبب الدعم الداخلي والدولي الذي لقيه نوري المالكي في حينه؟

وفي جديد رسائل الدعم المؤيّدة لتسمية الدكتور حيدر العبادي رئيسا لوزراء العراق، فقد نشرت صحيفة الحياة نقلا عن مصدر ايراني موثوق أن رئيس “التحالف الوطني” (الشيعي) ابراهيم الجعفري نفّذ “إنقلاباً أبيض” على رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي، لكنها دعت السياسيين العراقيين الى الالتفاف حول رئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي.

وأعربت المصادر عن أملها في أن “يلتف السياسيون العراقيون بمن فيهم اعضاء التحالف الشيعي حول العبادي”، مؤكدة ان “طهران لن تتدخل في السجالات السياسية العراقية الداخلية وهي مستعدة للتعاطي مع يا شخصية يمكنها توحيد العراق والعراقيين”.

كما رحب الرئيس الاميركي باراك اوباما فجر الثلاثاء اليوم، بتعيين رئيس وزراء عراقي جديد خلفا لنوري المالكي، متمنيا انتقالا سلميا للسلطة مع تشكيل حكومة تمثل كافة مكونات المجتمع.

ويتواصل التأييد الداخلي لتكليف العبادي، فقد هنأ المجلس الاعلى الاسلامي العراقي الدكتور حيدر العبادي بمناسبة تكليفه بتشكيل الحكومة وتوليه منصب رئيس الوزراء، داعيا اياه الى تشكيل حكومة الفريق المنسجم وتحديد البرنامج الحكومي القادر على النهوض باوضاع البلاد.

الى ذلك اعتبر زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، تكليف حيدر العبادي بتشكيل الحكومة الجديدة مقدمة مهمة وفعالة لإنهاء أكثر الأزمات التي يعاني منها الشعب، وفيما وصف التكليف بـ”بوادر التفاؤل”.

السابق
الملاكم فرانك مالوني يتحول الى امرأة
التالي
هيئة التنسيق هزمت وزير التربية.. والأحزاب