سيناريوهات الحل في عرسال

تبدو عرسال واهلها في أمس الحاجة الى هدنة انسانية تسمح بممر انساني لاخلاء الجرحى المدنيين المتواجدين في المستشفى الميداني في عرسال بأعداد كبيرة. وبالرغم من قرار الحكومة باستكمال المعركة في وجه المسلحين السوريين حتى النهاية فإنّ وقف لاطلاق النار امر يصب في مصلحة الجميع.

تبدو عرسال واهلها في أمس الحاجة الى هدنة انسانية تسمح بممر انساني لاخلاء الجرحى المدنيين المتواجدين في المستشفى الميداني في عرسال بأعداد كبيرة. وبالرغم من قرار الحكومة باستكمال المعركة في وجه المسلحين السوريين حتى النهاية فإنّ وقف لاطلاق النار امر يصب في مصلحة الجميع.

بالرغم من تعرض وفد هيئة العلماء المسلمين لإطلاق نارمن جهة مجهولة أدت الى إصابة الشيخ سالم الرافعي ومرافقه والمحامي نبيل الخلبي، بعد دخولهم عرسال ليل الإثنين للتفاوض مع المسلحين، من أجل وقف إطلاق النار في عرسال، إلا أن المساعي لإيجاد حل للمعركة التي تشهدها عرسال بين الجيش اللبناني والمسلحين السوريين لم تتوقف.
البنود التي حملها وفد هيئة العلماء المسلمين للتفاوض مع مسلحي جدبهة النصرة، والتي طرحها الوفد اولا على الحكومة وحازت على موافقة قيادة الجيش التي نسق معها الوفد دخوله إلى عرسال، هي:
“الافراج عن العسكريين والأمنيين الموقوفين، وانسحاب المسلحين من عرسال وتلالها وجرودها إلى سوريا، وإخراج المدنيين الجرحى من أهل عرسال المحاصرين في البلدة، وإدخال مساعدات إنسانية إلى البلدة التي تشهد اشتباكات، علما أنّ الاتفاق يشمل بندا خامسا لكن جرى إرجاء البحث فيه إلى وقت لاحق، بعد تنفيذ الهدنة والتوصل إلى اتفاق نهائي لإطلاق النار، وهو البند المرتبط بمصير القيادي المتشدد عماد جمعة الموقوف لدى الجيش إلى وقت لاحق لم يحدد”.
وقد أسفرت المفاوضات حتى اللحظة عن الافراج عن ثلاثة عسكريين موجودين لدى جبهة النصرة.
ومن المساعي التي تدور بين وفد العلماء المسلمين وقيادة الجيش البناني والمسلحين، التي يتابعها النائب جمال الجراح، فتح ممر إنساني بسبب ازدياد عدد الجرحى، وسوء الحالة الصحية لهم.

وكانت هناك مناشدات من قبل أهالي عرسال العالقين داخل بيوتهم لتأمين المستلزمات الاساسة من أدوية وطعام لهم ولاطفالهم خصوصا أنّ عددا كبيرا من الاهالي يخشى مغادرة البلدة بسبب عمليات القنص التي يتعرّض لها المواطنون في طريقهم إلى خارج البلدة. هذا وانتشرت صور وفيديوهات تظهر الاعداد الكبيرة من الجرحى في المستشفى الميداني في عرسال من أهالي البلدة والنازحين السوريين.

السابق
خبر استهداف هيئة العلماء انتشر قبل وصول الوفد الى عرسال!
التالي
حناوي: للمزاوجة بين الحلول العسكرية والسياسية