بويز: دعم الجيش ليس فقط بتجهيزه وتسليحه بل بانتخاب رئيس

اعتبر الوزير السابق فارس بويز ان دعم الجيش لا يقتصر فقط على تجهيزه وتسليحه ولا على وحدة الموقف حوله، بل يستدعي اعادة تكوين مرجعياته السياسية الدستورية وعلى رأسهم رئاسة الجمهورية، فرئيس الجمهورية ولو معنويا هو القائد الاعلى للقوات المسلحة، ورمز البلاد والغطاء المعنوي الضروري الوطني لكل مبادرة، خصوصا انه من يحيي ويحرك الوحدة الوطنية حول اي موضوع”.

وقال في حديث لـ”المركزية” لا بدّ لنا ان نقر في هذه المرحلة الخطيرة التي يمر بها الوطن في وحدته وكيانه ومصيره، بأن ما يتعرض له لبنان ليس أحداثا ظرفية بل مشروع كبير وخطير لازالة الكيان واستبداله، فنحن امام مشروع اسرائيلي بلباس تكفيري بدأ منذ سنة 2000 في اسقاط آخر معاقل القومية العربية على كل عللها وهي التي بقيت آخر حصن مواجه للاستسلام امام اسرائيل، هذه القومية – ولا تخفي ذلك اسرائيل- كانت عدوها الاول. فالتكفير ليس الا شرذمة من الارهاب الذي لا أفق كيانيا له، ولا افق دوليا له، وهو ليس الا مشروع تفتيت وحروب للمنطقة لعقود طويلة، وهذا ما تعلمه اسرائيل، ومن هنا ليس مفاجئا حتى اليوم ان الدولة الوحيدة التي لم يزعجها هذا التكفير هي اسرائيل، أم التكفير وهو ابنها المدلّل.

اضاف “ما ينتظرنا معركة طويلة على غرار ما يحصل في العراق وسوريا، وفي المنطقة العربية برمتها، وهذا يستوجب علينا أولا دعم الجيش المطلق دون تحفظ ودون اجتهاد، بما يمكن ان يوفر له على الاقل الغطاء الوطني اللازم من اجل مواجهة هذا التحدي المصيري، وثانيا تجهيزه فورا بما يحتاج من اسلحة متطورة، وان كانت فرنسا من خلال الهبة السعودية غير قادرة بفعل الضغوط الاسرائيلية، او غير راغبة بفعل اسباب اخرى بتجهيزه كما يجب، اننا نطالب المملكة العربية السعودية بعدم حصر هذه الهبة بأسلحة فرنسية بل بفتح باب الخيارات الدولية الاخرى ومنها الروسية ان كانت دون شروط، حيث لا يعقل ان تهدر هذه الهبة بخرضوات ومتبقيات مرّ عليها الزمن من الجيش الفرنسي.

ثالثا، اننا نطالب الجميع بالتعالي عن المشاكل والحساسيات المذهبية والداخلية اللبنانية بحيث ان كل هذه الحساسيات قابلة للمعالجة، فيما ان سقط خط الدفاع الممثل اليوم بمواجهة الجيش اللبناني لهذه الظاهرة الارهابية المدمرة فلن ينفع اطلاقا احد سقوط الهيكل على رأس الجميع.

اضاف “ان من سيكون ضعيفا أمام هذا التكفير سيكون الضحية الاولى له، قبل غيره”.

ووجه بويز تحية الى الرئيس سعد الحريري لوضوحه في دعم الجيش، واشار الى ان رئيس “اللقاء الديموقراطي” النائب وليد جنبلاط يبدو أكثر من يدرك خطورة هذا الوضع، داعيا باقي القيادات الاسلامية والعقلانية منها الى ادراك خطورة الوضع واعتبار انها ستكون الضحية الاولى قبل الشيعة والمسيحيين والدروز”.

ولفت الى ” ان حقد التكفيريين على الاقربين اقوى منه على الابعدين، فهم سيلجأون ان نجحوا أولا الى محاولة توحيد صفوف اهل السنة تحت راية التكفير بكل الوسائل الدموية قبل توسيع رقعتهم الى باقي مكونات العالم العربي”.

السابق
حناوي: للمزاوجة بين الحلول العسكرية والسياسية
التالي
8 تسجيلات تلفزيونية لسياسيين دعماً للجيش