تعتقد مصادر متابعة لـ”الأنباء” الكويتية أن لا معطيات جديدة تتعلق بالانتخابات الرئاسية فالفراغ سيطول بانتظار تبلور مرحلة ما بعد الحرب الإسرائيلية على غزة ونتائج المفاوضات الأميركية ـ الإيرانية بشأن الملف النووي واحتمال انطلاق اتصالات سعودية ـ إيرانية.
وتشير المصادر إلى أن رفض مكونات أساسية في 8 آذار مبادرة الرئيس سعد الحريري لإنهاء الشغور في رئاسة الجمهورية تعكس توجها مرتقبا لهذا الفريق للتصعيد والقصف السياسي والإعلامي الذي يرمي إلى دفن تلك المبادرة.. انطلاقا من أن العماد ميشال عون وحلفاءه في 8 آذار ليسوا في صدد تسهيل مهمة انتداب الرئيس ما لم يكن عون المرشح الوحيد الأوحد المضمون وصوله إلى قصر بعبدا بصرف النظر عن مواقف بشارة الراعي وملاحظاته القاسية في حق معطلي النصاب ومباركته وتأييده مبادرة الراعي.
المصادر لفتت إلى أنه وبعد انهيار مفاوضاته مع الحريري اصبح عون أمام خيارات المواجهة لاسيما مع بكركي وتيار المستقبل الأمر الذي يعني ان معركة رئاسة الجمهورية عادت الى المربع الأول.. أي إلى ما كانت عليه قبل انفتاح المستقبل على عون ـ أي ان المعركة بنظر 8 آذار هي الآن بين خيارين لا ثالث لهما: إما عون او لا انتخابات رئاسية في المدى المنظور».
وكشفت المصادر في توجيه لعقد اجتماع موسع لاركان 8 آذار في الرابية بعد عيد الفطر للبحث في خيارات هذه القوى لمناقشة طروحات عون لجهة تقديم الانتخابات النيابية على الرئاسة والتي لاتزال تلك الطروحات غير محسومة لدى حلفاء عون الساعي لاقناعهم للسير بها.
