قاووق: مهما تكن الإستحقاقات فلا شيء يبعدنا عن مواجهة أي عدوان إسرائيلي

رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في “حزب الله” الشيخ نبيل قاووق أن “الدول العربية والغربية التي حرضت ودعمت إسرائيل في عدوان تموز على لبنان هي نفسها التي تدعم وتحرض إسرائيل اليوم على العدوان على غزة، انطلاقا من الأهداف والخلفية نفسها، كما وأن الحرب على غزة هي امتداد لنفس المواجهة التي خاضتها المقاومة في لبنان خلال حرب تموز عام 2006”.

واشار خلال احتفال تأبيني في بلدة عيتيت الجنوبية، الى أن “ما يحصل في غزة اليوم يؤكد مجددا أن عدو الأمة الأوحد هو إسرائيل وأدواتها التي بدأت تتحرك في لبنان وسوريا والعراق، وهذه المواجهة أكدت أيضا أن القوة التي تردع إسرائيل ليست إلا استراتيجية ومعادلات المقاومة، فمعادلات المقاومة في لبنان هي التي حمت لبنان، ومعادلات المقاومة في غزة هي التي تحمي غزة وشعب فلسطين، وبمعادلة المقاومة في لبنان وفلسطين لم يبق للاسرائيليين مكان آمن على امتداد الكيان الإسرائيلي، فنجد اليوم أن أكثر من خمسة ملايين إسرائيلي ليس أمامهم إلا اللجوء الى الملاجئ، وقد باتت كل المدن والمستوطنات الإسرائيلية في مرمى صواريخ المقاومة، ولم يبق مدينة أو مستوطنة إلا وطالتها هذه الصواريخ”، معتبرا أن “هذا إنجاز لإستراتيجية المقاومة وهذا دليل أن إسرائيل لا يردعها إلا معادلات المقاومة”.

ورأى قاووق أن “انتصار المقاومة الفلسطينية في غزة هو انتصار إضافي لإستراتيجية المقاومة، وهذا ما يؤكد جدوى معادلات المقاومة”، مشيرا إلى أن “العدوان البري على غزة بعد عشرة أيام على بدء العدوان الجوي والقصف المدفعي يؤكد فشل إسرائيل على امتداد أيام العدوان من تحقيق أي هدف من أهدافها، ويؤكد أن المقاومة هي في موقع قوي وهي من تفرض الشروط على إسرائيل التي ليس أمامها إلا أن تخضع لمعادلات وشروط المقاومة”.

وأكد أن “المقاومة في لبنان تتكامل مع المقاومة في فلسطين، فانتصار المقاومة في لبنان هو قوة للمقاومة في فسطين، وانتصار المقاومة في فلسطين هو قوة للمقاومة في لبنان، وحزب الله كما كان ولا زال سيبقى في الموقع المتقدم لنصرة ودعم ومساندة الشعب الفلسطيني والمقاومة الشريفة في فلسطين”، مضيفا أنه “مهما تكن الإستحقاقات الداخلية والأزمات الإقليمية فلن يكون هناك شيء يمكن أن يبعدنا عن أولوية الاستعداد والجهوزية لمواجهة أي عدوان إسرائيلي”.

وشدد على ضرورة “أن يكون اللبنانيون أي فريقا 8 و 14 آذار في موقف وطني جامع لتحصين الوحدة الوطنية، بخاصة في هذه المرحلة الخطرة التي تحاصر لبنان من خلال العدوان الإسرائيلي على غزة وتهديداته للبنان وسوريا وقصفه للجولان السوري، معتبرا أن فريق 14 آذار وجد الفرصة لاستكمال مشروع السيطرة على السلطة وللوصول الى المصالح الضيقة في ظل النار المشتعلة في غزة وفي العراق وسوريا، وتبنوا استراتيجية إطالة أمد الفراغ والتعطيل للمجلس النيابي والعرقلة لقرارات الحكومة ولمشروع سلسلة الرتب والرواتب، فهؤلاء أثبتوا أن مصالحهم أولا وليس لبنان أولا”.

السابق
المتوفان من آل رزق على متن الطائرة الماليزية ليسا من أصول لبنانية
التالي
أوباما ينبّه: الماليزية إنذار إلى العالم