المعارضة السورية تحارب حزب الله… بتكتيكه

يقوم مقاتلو المعارضة السورية في منطقة القلمون السوري باستخدام تكتيك حرب العصابات لضرب مواقع وقوافل الإمداد التابعة للجيش السوري و”حزب الله” وهو التكتيك الذي اتبعه الحزب في مقاتلة القوات الغازية الاسرائيلية في جنوب لبنان، فكما كان واقع حال القوات الاسرائيلية في الجنوب اللبناني، هو اليوم واقع حزب الله حاليا في اقليم القلمون السوري.

يقوم مقاتلو المعارضة السورية في منطقة القلمون السوري باستخدام تكتيك حرب العصابات لضرب مواقع وقوافل الإمداد التابعة للجيش السوري و”حزب الله” وهو التكتيك الذي اتبعه الحزب في مقاتلة القوات الغازية الاسرائيلية في جنوب لبنان، فكما كان واقع حال القوات الاسرائيلية في الجنوب اللبناني، هو اليوم واقع حزب الله حاليا في اقليم القلمون السوري.

 

بعد خمسة أشهر من سقوط يبرود، يقوم مقاتلو المعارضة السورية في منطقة القلمون باستخدام تكتيك حرب العصابات لضرب مواقع وقوافل الإمداد التابعة للجيش السوري و”حزب الله”.وكانت معلومات ورادة من سوريا قد أفادت أنّ قوات النظام انسحبت بشكل مفاجئ من نقطتين حيوتين قرب سهل رنكوس في منطقة جبال القلمون.

وأكدت مصادر لصحيفة عكاظ السعودية “إن الحزب فشل في إيقاف الكمائن التي تنصبها المعارضة المسلحة لقوافله العسكرية في القلمون والتي كانت آخرها أمس الأول، وأدت إلى سقوط عشرة عناصر بين قتيل وجريح”، مشيرة الى أن هناك قناعة عند قيادات الحزب العسكرية أن احتلال القلمون كان خطأ استراتيجيا، خصوصا أنه جاء وفقا لما يشبه الصفقة السياسية وليس عبر انتصار واضح على فصائل المعارضة التي انتقلت إلى الجرود وتحصنت هناك، وهو ما سيجعل الأيام المقبلة صعبة في القلمون لا سيما في فصل الشتاء.

حرب الاستنزاف هذه بدأت قبل شهرين عندما شنت قوات المعارضة السوريّة في أيار الفائت سلسلة من الهجمات في كل من “البخعة” ومزارع “رنكوس” ومرصد “صيدنايا” أسفرت عن مقتل العشرات من قوات النظام وعناصر الحزب، وقد اعترفت مصادر حزب الله حينها بسقوط “عشرة شهداء واجب جهادي” في رنكوس، شُيّعوا تباعا في بلداتهم وقراهم في الجنوب اللبناني والبقاع والضاحية الجنوبية لبيروت.

وفي شهر حزيران وصلت هذه الهجمات إلى ذروتها عندما قامت فصائل عديدة بشن هجوم قوي نتج عنه تحرير كل من رأس المعرة وعسال الورد والسيطرة على عدة حواجز في مزارع رنكوس وبعض النقاط العسكرية في جرود الجبة ورأس الرفيع في القلمون الغربي، وأكدت المصادر أنه حينها تم تدمير العديد من الآليات المجنزرة، موقعين خسائر فادحة في الأرواح بيت قتيل وجريح.

ويبدو أن مقاتلي المعارضة السورية أدركوا أخيرا أنه من غير الممكن اتباع أسلوب المجابهة المباشرة مع الجيش وقوات حزب الله التي تتمتع بقوة ناريّة كبيرة وغطاء جوي تؤمنه الطائرات الحربية والمروحيّة القادرة على كشف المواقع الثابتة لهم وتدميرها، وكذلك فإن إحكام النظام وحزب الله الطوق على مدن وبلدات القلمون المحاذية للبنان، أدى إلى قطع الإمدادات عن مقاتلي المعارضة مما جعلهم يلجأون الى تأمينها عبر ريف دمشق رغم بعد المسافة ووعورة الطرق والمسالك وخطورتها.

ويجمع الخبراء على أن اسلوب حرب العصابات هذه التي تستنزف العدو والذي اتبعته المقاومة الوطنيّة اللبنانيّة، ثم حزب الله لاحقا في مقاتلة جيش الاحتلال الاسرائيلي وطرده من جنوب لبنان، هذا الأسلوب هو الأكثر جدوى في مقاتلة القوات الغازية الغريبة عن أرض المعركة، كما كان واقع حال القوات الاسرائيلية في الجنوب اللبناني، وكما هو واقع حزب الله حاليا في اقليم القلمون السوري

السابق
اخماد حريق على طريق المصيلح
التالي
السيستاني يدعو المقاتلين لاحترام حقوق جميع العراقيين