حرب مفتوحة متصاعدة بين إسرائيل و’حماس’

كثفت اسرائيل أمس غاراتها الجوية على غزة ، وهددت بتوسيع عملية “الجرف الصامد” ضد حركة المقاومة الاسلامية “حماس” وغيرها من التنظيمات في القطاع، وحركت آلافاً من جنودها على طول الحدود مع غزة استعداداً لعملية برية محتملة، فيما واصل ناشطو الفصائل الفلسطينية إطلاق الصواريخ لتصيب عمق إسرائيل وتستهدف للمرة الاولى بلدة ديمونا التي تضم المفاعل النووي الاسرائيلي، في دوامة جديدة من العنف هي الاخطر منذ العملية العسكرية على غزة اواخر 2012.

واطلقت حركة المقاومة الاسلامية ” حماس” دفعات جديدة من الصواريخ على رغم الغارات الجوية الاسرائيلية الكثيفة على غزة والتي أوقعت أكثر من 30 قتيلاً ومئات الجرحى أمس، استنادا الى وزارة الصحة في القطاع. وانطلقت لليوم الثاني تواليا صواريخ من نظام “القبة الحديد” لاعتراض الصواريخ الفلسطينية الموجهة الى تل ابيب وبلدات أخرى في وسط اسرائيل. وأصاب صاروخ مستوطنة “زخرون ياكوف” التي تقع على مسافة 115 كيلومترا شمال غزة، وهو أبعد مدى تبلغه الصواريخ منذ كثفت إسرائيل هجماتها.
وأفاد الجيش الاسرائيلي أن 48 صاروخا ضربت إسرائيل، وأن نظام “القبة الحديد” اعترض 14 صاروخا آخر. وقال إنه قصف 550 موقعا لـ”حماس” بينها 60 منصة لإطلاق الصواريخ و11 منزلا لأعضاء كبار في الحركة. وأضاف أن هذه المنازل تستخدم أيضا مراكز قيادة.
وفيما يواجه رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ضغوطا قوية من وزرائه المتشددين لاطلاق هجوم بري على غزة، احتشدت الدبابات الاسرائيلية على الحدود بين جنوب اسرائيل وغزة، و حذر زعماء إسرائيليون من هجوم طويل واحتمال غزو بري للقطاع.
وقال نتنياهو في بيان: “قررنا تكثيف الهجمات أكثر على حماس والمنظمات الارهابية في غزة… جيش الدفاع الاسرائيلي مستعد لكل الخيارات. حماس ستدفع ثمنا باهظا لإطلاق الصواريخ على المواطنين الاسرائيليين”.
ردود فعل
وفي ردود الفعل، قال الرئيس الأميركي باراك أوباما في مقال تنشره صحيفة ألمانية اليوم: “في وقت خطير كهذا يجب أن يحمي الجميع الأبرياء ويتصرفوا بطريقة عقلانية ومحسوبة وليس بطريقة انتقامية وثأرية”.
وأجرى وزير الخارجية الاميركي جون كيري محادثات هاتفية مع نتنياهو، وهو ينوي الاتصال بالرئيس الفلسطيني محمود عباس في الساعات الـ24 المقبلة.
واتصل كل من الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند والمستشارة الالمانية انغيلا ميركل بنتنياهو ليعربا له عن تضامنهما مع اسرائيل في مواجهة اطلاق “حماس” الصواريخ على اسرائيل.
وندد الناطق باسم الحكومة الفرنسية ستيفان لو فول بـ “تسارع وتيرة اطلاق النار من الجانب الفلسطيني والرد الاسرائيلي على مصادر النيران”.
وأعلنت مصر انها تسعى الى وقف “العنف المتبادل” بين اسرائيل و”حماس”، لكنها لا تقوم بوساطة “بالمعنى المعروف” كما فعلت في الماضي.
كذلك، نددت الحكومة الاردنية بشدة بالعملية العسكرية الاسرائيلية مطالبة اسرائيل بوقف “الاعتداء الوحشي” فورا.
واستنكر المغرب “بشدة التصعيد العسكري الخطير لقوات الاحتلال الإسرائيلي” ضد قطاع غزة، ودعا المجتمع الدولي الى تحمل مسؤولياته كاملة والتدخل فورا من أجل “الوقف الفوري لهذا العدوان”.
وفي نيويورك، دعت المجموعة العربية في الامم المتحدة الى جلسة طارئة لمجلس الامن وتحرك فوري لانهاء المذبحة الاسرائيلية في حق الفلسطينيين، وخصوصاً في غزة.

السابق
الديار : فتوش يحضّر مرسوم التمديد
التالي
العثور على جثة الدكتور حسن هاشم في الحدث