لا وجود لمنتخب ضعيف في البطولة وهولندا الأكثر إستقراراً

فان بيرسي

لا نستطيع مقارنة مستويات المنتخبات في الدور ربع النهائي لأنها أصبحت جميعاً متقاربة، علماً أننا لاحظنا تطوّراً ملحوظاً في أداء الفرق المتواضعة والتي كادت تطيح بعض المنتخبات العريقة. وقبل انطلاق الدور ربع النهائي، كان لـ»الجمهورية» حديث مع عضو اللجنة العليا في اتحاد كرة القدم ورئيس وحدة الأنشطة الرياضية والكشفية في وزارة التربية مازن قبيسي.

رأى مازن قبيسي أنّ «الفرق المتواضعة نافسَت بشكل لافت المنتخبات التي تنافس عادة على اللقب في هذه البطولة، والدليل ما قدّمته كل من الجزائر والولايات المتحدة والمكسيك التي تمكّنت من التألق والتعادل أحياناً مع الفرق التي تعتبر عريقة».

هولندا الأبرز حتى الآن

واعتبر قبيسي «أنّ المنتخب الأبرز والأكثر استقراراً وثباتاً في أدائه وتجانساً بين لاعبيه هو المنتخب الهولندي، أمّا بقية الفرق فهي متواضعة مقارنة مع ما كان مستواها في السابق». مشيراً إلى «أنّ هولندا استطاعت قلب الطاولة على المنتخب المكسيكي في الدقائق الأخيرة بعدما كانت متأخرة 1-0 لتفوز في نهاية المطاف بنتيجة 2-1، ما يؤكد قوتها وعزمها على تحقيق الفوز».

وأضاف: «منتخب الطواحين يعتمد على اللعب الجماعي خلافاً لكلّ من ألمانيا والبرازيل والأرجنتين التي تتكِل على الأفراد لتحقيق الفوز». منوّهاً إلى «معاناة المنتخب الألماني في منطقة الدفاع، ما يضعه في وضع غير مستقرّ، علماً أنه كان من الفرق الأخطر في السابق».

أمّا بالنسبة لأداء المنتخب البرازيلي فشدّد قبيسي على أنّه «رغم وجودها على أرضها وأمام جمهورها، إلّا أنّ السيليساو لم يقدّم بعد المستوى المطلوب وهذا دليل على أنه أصبح هناك تقارب في الأداء على مستوى كرة القدم العالمية».

ولفت قبيسي إلى أنّ «الفرق التي تصدّرت المجموعات هي التي تأهلت إلى الدور ربع النهائي، وهذا أبرز دليل على تقارب المستويات بين هذه الفرق».

تقارب واضح في المستوى

وأشار قبيسي إلى «أنه لم نشاهد في النسخة الحالية من نهائيات كأس العالم فريقاً ضعيفاً ينافس فريقاً قوياً، لقد لعب الجميع كرة قدم على مستوى عالٍ. كذلك، لم نلاحظ أنّ الفرق المتواضعة كانت تسعى فقط لإحراز الهدف ومن ثمّ تتراجع إلى منطقة الدفاع، بل على العكس لقد قدّمت المنتخبات جميعاً أداء هجومياً رائعاً وتمكّنت من متابعة المباراة بشكل طبيعي». مؤكّداً «أنّ جميعهم لم يعتمدوا على نجم واحد بل على النجوم الـ11 الموجودين على أرض الملعب». وتمنّى «أن تتطوّر كرة القدم الآسيوية لأننا لاحظنا فرقاً كبيراً بينها وبين بقية القارّات».

الأخطاء التحكيمية طبيعية

وحول ما إذا كان هناك منتخبات ظلمت بخروجها من البطولة، قال قبيسي: «في هذه اللعبة لا يوجد «ظلم»، هذه اللعبة هي لعبة أهداف وبالنهاية هناك فوز وخسارة». وتابع: «من الممكن أن نقول إنّ منتخبات إنكلترا وإسبانيا وإيطاليا ظلمت بخروجها جميعاً من الدور الأوّل، لكن إذا قارنّا مبارياتها مع المباريات الأخرى نتأكد أنها لم تُظلم وأنّ المنتخبات التي تأهّلت كانت على قدر المسؤولية ككوستاريكا وكولومبيا والمكسيك».

وفي ما خصّ الأداء التحكيمي رأى قبيسي «أنّ الشوائب التحكيمية ظهرت في الدور الأوّل وهذا أمر طبيعي، فالحكم شخص يخطئ والمعاقبة في الخارج تنظر إلى العامل الإنساني، عكس ما يحصل في لبنان حيث إذا أخطأ الحكم يتمّ التشهير به».

السابق
التقسيم… مستحيل
التالي
في كل منا «خليفة»