المحكمة استمعت إلى فؤاد أيوب

استمعت غرفة الدرجة الاولى في المحكمة الخاصة بلبنان برئاسة القاضي ديفيد راي الى افادة شاهد ادعاء هو الخبير في الطب الجنائي الطبيب البروفسور فؤاد حسين ايوب عبر نظام المؤتمرات المتلفزة من بيروت، وهو في تحديد هوية المتوفين في انفجار 14 شباط 2005.

كشف الشاهد انه عثر بنتيجة المسح البصري لموقع الجريمة على اشلاء كثيرة للانتحاري صغيرة الحجم للغاية، قذفها الانفجار بعيدا الى مدخل المارينا ومسبح عجرم. واكد ان الانتحاري كان الاقرب الى مكان الانفجار نظرا الى المسافة الصغيرة التي عثر فيها على الاشلاء وصغر حجمها.

وقال الشاهد بناء على اسئلة ممثل مكتب الادعاء الكسندر ميلن انه متخصص بأمراض الفم وطب الاسنان وخريج الاتحاد السوفياتي سابقا وحائز دكتوراه في العلوم الطبية في موسكو. وحاليا يدرس العلوم الجنائية والطب الشرعي في جامعتين، اللبنانية والقديس يوسف، وهو في الوقت نفسه عميد كلية طب الاسنان في الجامعة اللبنانية وخبير طبي جنائي متخصص بتعريف الهوية الانسانية وهذا مجال عمله منذ 24 عاما. عمل على التحليل الجيني لحوادث ثلاث طائرات بينها طائرتا كوتونو والاثيوبية لتعريف الهوية الانسانية. وعمل في اكثر من 25 حادثا. وعام 2005 طلب منه ان يشارك في التحقيق في التفجير الذي ادى الى مقتل الرئيس رفيق الحريري. وقال انه كشف على نحو ثماني جثث مساء يوم الحادث في مستشفى الجامعة الاميركية، مستعينا بطلابه في طب الاسنان للتعريف بالهوية من الاسنان. واضاف انه لم يكن في الامكان التعرف الى الجثث على الفور لتشوّهها باستثناء جثتين امكن التعرف اليهما بالتدقيق البصري، وتعرف الى جثة الحريري.

وأضاف انه اجرى المسح البصري في موقع الجريمة بعد خمسة ايام من وقوع الحادث، بعدما استفسر منه القضاء العسكري ان كان في مقدوره “عمل اي شيء في شأن الانتحاري الافتراضي ابو عدس وجثة محمد غلاييني المفقودة قبل هطول الامطار. وقمت، بمعاونة طلابي، بمسح القطع التشريحية المرئية بالعين المجردة، ومنعنا من الاقتراب من الحفرة والسيارات المحترقة بدافع الحفاظ على الموقع ريثما يحضر الخبراء السويسريون. وعملنا لم يشملهما”.

وبسؤال للمستشارة القاضية ميشلين بريدي، قال الشاهد ان من شأن الامطار انتقال الانسجة الى مكان آخر، فتصعب دراستها واستعمالها لأن للماء تأثيراً سيئا على التحليل. واضاف في استيضاح لميلن، ان معظم الاشلاء التي جمعت قرب مدخل المارينا ومسبح عجرم بشرية، وبأحجام صغيرة للغاية راوحت بين سنتيمتر مربع وعشرة سنتيمترات، اخضعت للتحاليل في جامعتي القديس يوسف وAUST على العينة نفسها، منوها بجودة العمل فيهما.
وبعد شرح تقني للعوامل التي يمكن ان تؤثر في كسر العينة، أفاد ان من شأن المتفجرة الكبيرة الحجم ان تؤثر على الاشلاء، فتصبح صغيرة ومتناثرة الى ابعد ما يمكن، مشيرا الى ان الانتحاري “صاحب الاشلاء الصغيرة للغاية كان الاقرب الى مكان الانفجار، وكتبت ذلك بوضوح في تقريري”. وتحدث عن عملية العثور على سن بشرية في الموقع في السادس من آذار 2005،وأظهر تحليله وتصويره شعاعيا ومن خلال المقارنات مع اشلاء الشخص المجهول (الانتحاري) ان السن تعود اليه “وهو شاب عشريني. وشكل هذا السن نادرا ما نجده عند اللبنانيين. اؤكد انه غير لبناني”.

وبسؤال للمستشار القاضي نيكولا لاتييري قال الشاهد “ان اشلاء المجهول صغيرة للغاية، لذا كانت الاقرب الى مكان الانفجار نظرا الى تناثرها بعيدا، وزنتها لا تزيد على الكيلوغرام الواحد، وقد تصل الى كيلوغرام وربع”.

السابق
فضل شاكرعائد
التالي
5 مأكولات لنومٍ هنيء خلال رمضان