مطلوبون خطيرون في القبضة الامنية والبحث عن الحسن مستمر

كشفت مصادر سياسية لـ”المركزية” ان خطة مواجهة الارهاب تسير بالتوازي مع مشروع يجري العمل عليه بين الداخل والخارج من اجل ضبط الحدود اللبنانية البرية، بما يكفل جزءا اساسيا من منع تسرب الارهابيين من عدد من الدول العربية الى الداخل اللبناني، وان المشروع بلغ مراحله الاخيرة ويبقى توفير التمويل اللازم لكونه يحتاج الى ابراج مراقبة وتجهيزات تقنية متطورة، تتيح وضع العدد الاكبر من المعابر غير الشرعية تحت السيطرة الامنية وتطوير المعابر الشرعية بالتقنيات الكفيلة بربط معلوماتها بالمراكز الامنية الاساسية لتحديد هوية الداخلين والخارجين الى لبنان وملفاتهم بطريقة متطورة.

وتسارعت وتيرة المشاورات بين القيادات الامنية والسياسية وبحث وزير الدفاع سمير مقبل مع قائد الجيش العماد جان قهوجي في الاجراءات التي تنفذها القوى الامنية لترسيخ الامن والاستقرار في البلاد. ومواكبة للاوضاع، شكل الامن العام خلية متابعة لمواجهة الارهاب ومخططاته ابقت اجتماعاتها مفتوحة على مدار الساعة لمواكبة اي مستجد ومتابعة المعلومات الواردة في هذا الشأن.

واشارت مصادر مطلعة الى ان جزءا من تدابير الاجهزة الامنية على الاراضي اللبنانية يأتي بناء على اعترافات ادلى بها انتحاري فندق “دو روي” الثاني الموقوف لديها، وعلم انه كان يجهز حزامه الناسف لتفجير نفسه اثناء مداهمة الفندق على غرار زميله الذي قضى، الا انه لم يتمكن من ذلك نظرا لضيق الوقت فحاول الالقاء بنفسه من النافذة لكنه لم ينجح ايضا. وفي حين تبنت “ولاية دمشق – القلمون” التابعة “لداعش” عبر حسابها على موقع تويتر تفجير “دو روي” بقيت الانظار مسلطة على الدور الذي يضطلع به المنذر الحسن الذي زود انتحاريي الروشة بالمتفجرات. واشارت المعلومات الى انه يعتبر صلة الوصل الاساسية بين تنظيمي “النصرة” و”داعش” والانتحاريين، وانه يتقاضى مبلغ خمسين الف دولار نقدا عن كل انتحاري لقاء تسهيلات يقدمها ومن ضمنها تزويده بالمتفجرات وتحديد الهدف وتأمين الاقامة للانتحاريين في الفنادق. وذكرت ان الحسن شوهد يغادر منطقة البداوي نحو جرود عكار وان الاجهزة الامنية تتعقب خطاه لتوقيفه باعتباره من اخطر المطلوبين.

وبعد ظهر اليوم لوحظ انتشار كثيف للجيش اللبناني على مداخل بيروت الشرقية بدءا من الكرنتينا وصولا الى المتحف وكثفت الاجهزة الامنية دورياتها لتعقب المطلوبين والبحث عن سيارة تردد انها مفخخة تملك الاجهزة اوصافها وبحثا عن مطلوبين كشفت كامل هوياتهم في ضوء التنسيق الامني بين اجهزة المخابرات في الداخل والخارج. كما تمكن الجيش من اعتقال ابو هاجر الدندشي احد المطلوبين الخطيرين في منطقة التل في طرابلس.

السابق
الانباء: آثار الصراع في سوريا والعراق ستظهر في لبنان
التالي
طائرات أميركية بدون طيار مزودة بالأسلحة تبدأ التحليق بأجواء بغداد