“أنا بحب يكون في هيبة بالبيت” بهذه الكلمات ردت الفنانة نجوى كرم على سؤال احد معجبيها عن رأيها بالعنف الاسري.
هذا الرد اثار غضب الجمعيات المعنية بمناهضة العنف اﻷسري، وجزء من جمهورها، على اعتبار ان نجوى كرم، ابنة زحلة، فنانة مشهورة ولها جمهور واسع يتأثر برأيها. كما ان نجوى كرم غنت للاب والوطن والحبيب فماذا قصدت بأنها “مع الهيبة” وماذا تعني الهيبة؟
رئيسة جمعية أبعاد السيدة غيدا عناني علّقت في حديث لـ”جنوبية” على كلام نجوى كرم بالقول إن الجمعيات تعتبر ان “هناك نوع من الشراكة بين الجمعيات والفنانين. ونعتبر ان الفنانين شركاؤنا في نشر القضايا المحقة. وثمة خيبة من فنانة نعتبرها ليس فقط مثقفة بل تهتم بالقضايا الوطنية والاجتماعية. إذ خلطت بين العنف والسلطة داخل العائلة، والسلطة موجودة ضمن احترام الادوار”.
وقد عبرت نجوى كرم بحسب عناني عن العنف بالهيبة وهو نوع من الفرض والقوة. وبين الهيبة، أي الاحترام، وببن العنف فرق شاسع. وللاسف الرأي العام يفهم بشكل خاطئ ما يقوله الفنان وهو مسؤول امام الناس لأنه قدوة وله سلطة على جمهوره. وقالت رئيسة جمعية أبعاد:” نشعر بخيبة امل من التعبير الذي جاء على لسان الفنانة نجوى كرم. وليس هناك ضرورة للتحفيز على العنف”.
لكن هل تواصلتم مع نجوى كرم للتعبير عن استيائكم؟ ترد غيدا عناني بالقول: “نحن عبرنا عبر”تويتر” ولم نحمل التصريح اكثر من اطاره لانه لا يمكن ان نأخذه كتصريح مقصود، ولم نأخذ الامور بطريقة انفعالية، خصوصا وأن نجوى كرم معروفة بمواقفها حول الاب والوطن. ولم يكن مهما ان نبنيّ على كلمة”.
وختمت رئيسة جمعية ابعاد: “هناك كثير من الفنانين الذي يطلقون في اغانيهم تعابير مسيئة للمرأة متل (تعا اضربني) و(نحنا ما عنا بنات تشتغل بشهادتها)”.
