سفراء الدول الخمس في بكركي وجعجع يقترح خطوتين لمنع التعطيل

سمير جعجع

ازاء العجز السياسي عن اقصاء عون عن المسرح الانتخابي الرئاسي واخفاق الجهود المسيحية المبذولة حتى من قبل سيد بكركي البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي الذي يؤكد بعض زوار الصرح انه بلغ درجة من الانزعاج مما يجري لا يمكن توصيفها وانه لا ينام الليل بحثا عن مخارج وحلول للازمة، جاءت زيارة سفراء الدول الخمس روسيا الكسندر زاسبيكين والصين جيانغ جيانغ وبريطانيا توم فليتشر واميركا ديفيد هيل والقائم بالاعمال الفرنسي جيروم كوشار لوجود السفير باتريس باولي في فرنسا، اضافة الى المنسق الخاص للامم المتحدة ديريك بلامبلي، الى بكركي بناء على دعوة من الراعي لتؤكد مدى حرص سيد الصرح على عدم تفويت اي فرصة ممكنة من اجل انجاز الاستحقاق الرئاسي، الذي شكل الطبق الرئيسي في المشاورات الدبلوماسية البطريركية في حضور السفير البابوي غابريال كاتشيا والتي تلاها مأدبة غداء.

وفيما قدم البطريرك الراعي عرضا شاملا حول الازمة الرئاسية بتعقيداتها كافة واستمع الى طروحات الدبلوماسيين وما يمكن ان تحمل على مستوى الاهتمام الدولي بالوضع اللبناني وقلقهم من استمرار الفراغ الرئاسي ووجوب اتمام الاستحقاق في اقرب وقت، أسف رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع عبر”المركزية” لكون أفق الاستحقاق يبدو مغلقا من دون وجود بصيص أمل بامكان احداث خرق ما دام العماد عون “يتعترس” ويرفض مبادرتي باحتمالاتها كافة.

وتحدث عن خطوتين لا ثالثة لهما يمكن ان تضغطا على الفريق المعطل لحمله على العودة عن قراره، في ظل انكفاء مبادرات الخارج واصطدامها كلها بما فيها الحراك الفرنسي بتعنت عون. الاولى دعوة بكركي الى اجتماع للنواب المسيحيين عموما يحضره رؤساء الطوائف المسيحية كافة، الموارنة والكاثوليك والارثوذكس وغيرهم لوضع الجميع امام مسؤولياتهم وتحديد المعطلين بالاسم وتحميلهم مسؤولية خراب لبنان. والثانية التوجه الى ناخبي كتلة “التغيير والاصلاح” لا سيما في المناطق المسيحية لمساءلة من يمثلونهم وخصوصا العماد عون عن اسباب التعطيل ونقل موقفهم الرافض للشغور الرئاسي ووجوب تطبيق الدستور، علما ان هؤلاء كثر وبدأوا يتلمسون جديا مخاطر الفراغ ويعرفون من يتسبب به. واشار جعجع الى ان فرنسا بذلت جهودا كبيرة في مجال الضغط من اجل انجاز الاستحقاق وطرحت مبادئ عامة وتواصلت مع جميع القوى السياسية من اجل ترتيب الوضع اللبناني، الا انها لم تنجح في اقناع عون بازالة ساتر ترشحه. واذ اكد ان علاقته مع الرئيس سعد الحريري ممتازة اوضح انه يدرس خطة تقضي باعتصام نواب 14 اذار داخل المجلس للضغط في اتجاه انجاز الاستحقاق وحمل الرئيس نبيه بري على ثني حلفائه عن موقفهم، الا انه يبحث مدى امكانية تطبيقها ونجاحها في تحقيق الغرض.

السابق
الاجهزة الامنية تحاصر الارهاب وتفكك شبكاته
التالي
حلفاء عون يطلبون تحديد مهلة لترشحه