انتشار القوة الأمنية في عين الحلوة يخرج من ’عنق الزجاجة’

مخيم عين الحلوة

كادت أن تعود المفاوضات المتعلّقة بانتشار القوة الأمنية في مخيّم عين الحلوة إلى نقطة الصفر. هذا ما كشفته مصادر فلسطينيّة، عازيةً السبب إلى ما تمّ تداوله خلال الساعات الماضية عن تقليص عديد القوة الامنية من 150 عنصرا إلى 75 عنصراً.
وتشير المصادر إلى أنّ وفداً فلسطينياً رفيع المستوى التقى المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم قبل ثلاثة أيام وابلغه قرار تقليص العدد الى 75 عنصرا، غير أن ابراهيم رفض العرض، قائلاً للوفد: «هذا الامر غير وارد، وتحملوا مسؤولياتكم تجاه شعبكم وتجاه اللبنانيين ولن نقبل الا بانتشار 150 عنصرا».
وتؤكّد المصادر أن «اعتراض ابراهيم مبنيّ على اتصالات ولقاءات سابقة كانت حصيلتها أن حركتي فتح وحماس تعهّدا بتحمّل أعباء ونفقات التغطية المالية للقوة الامنية بعديدها الـ150 مناصفةً»، مشيرةً إلى أنّ «فتح قامت بنوع من المماطلة حول ما تعهّدت به مالياً، إضافةً إلى كونها غير جاهزة لمدّ القوة بالعديد المطلوب منها كعناصر. فيما اعلنت حماس عن جهوزية تامة لكل ما طلب منها».
وتضع المصادر الاجتماع الموسّع الذي عقد، أمس، في مقر السفارة الفلسطينية في بيروت، في ضوء هذه التطوّرات، لا سيّما أنّه كان بمشاركة فصائل «منظمة التحرير الفلسطينية» والقوى الاسلامية و«قوى التحالف الفلسطيني» و«انصار الله». وجرى خلاله «التداول بموقف ابراهيم الرافض للعرض الاخير وتعقيدات ذلك على الساحة الفلسطينية، خصوصاً ان الاضواء الأمنية مسلطة هذه الايام على المخيمات وتحديدا على عين الحلوة»، مشددين على «ضرورة اتخاذ الخطوات المطلوبة لإراحة الاوضاع اللبنانية والفلسطينية».
وكشفت المصادر أنه «تمّ الاتفاق بين الفصائل مجتمعة على نشر القوة الامنية خلال الايام القليلة المقبلة وان يكون عديدها 150 عنصرا من كافة الفصائل الاسلامية والوطنية وانصار الله، على ان تتحمل فتح وحماس تغطية الاعباء المالية. كما سيجري تسليم أسماء عناصر القوة إلى اللواء عباس ابراهيم ومسؤول مخابرات الجيش في الجنوب العميد علي شحرور خلال اليومين المقبلين، لإصدار المسوغات والمذكرات القانونية والقضائية لتغطية عملها ومهامها الامنية من قبل السلطات اللبنانية المعنية».
وتم الاعلان عن تشكيل لجنة ارتباط فلسطينية برئاسة قائد «الامن الوطني الفلسطيني» اللواء صبحي أبو عرب وعضوية كل من: «أبو النايف» عن «منظمة التحرير الفلسطينية»، «أبو ياسر» عن «قوى التحالف الفلسطيني»، «أبو شريف عقل» عن القوى الإسلامية، وماهر عويد عن «أنصار الله».
وتؤكّد المصادر أن هذه اللجنة ستعقد اجتماعها النهائي في القريب العاجل لوضع اللمسات الاخيرة على كل تفاصيل القوة واماكن انتشارها ومقراتها والطرقات التي ستنتشر فيها، «على ان تغطي مهامها كل ارجاء المخيم ولا تستثني أي حي أو زاروب»، معتبرةً أن ساعة الصفر لانتشار القوى الامنية قد تكون مرتبطة بوصول المسؤول الفلسطيني عزام الأحمد الى لبنان ولقائه اللواء ابراهيم خلال الساعات المقبلة.

السابق
حصيلة التفجير في الطيونة 15 جريحا
التالي
تصفية النصرة ورسم الحدود أولوية داعش

تابعوا اهم اخبارنا على تطبيق الوتساب

يقدّم موقع جنوبية مواضيع خاصّة وحصرية، تتضمن صوراً ووثائق وأخباراً من مصادر موثوقة ومتنوّعة تتراوح بين السياسة والمجتمع والاقتصاد والأمن والفن والترفيه والثقافة.

مجموعة جنوبية على الوتساب