21 عاماً في السجن لأنه هزم باسل الاسد

الفارس السورى عدنان قصار
بعد عام من الاعتقال فوجئ الفارس الذهبي بتكبيله ووضعه في كيس خيش ورميه في ساحة السجن أمام السجناء حيث بدأوا بضربه لأكثر من ست ساعات متواصلة، ما تسبب له بكسور عدة في أنحاء جسده من بينها كسر بفكه السفلي قبل أن يزجوا به في الحبس الانفرادي .وفي اليوم نفسه من كل عام كان يتكرر مشهد التعذيب ذاته. وبعد خمس سنوات عرِف الفارس أن يوم تعذيبه السنوي يصادف ذكرى موت باسل الأسد. لأنه هزمه بالفروسية فدفع 21 عاما ثمنا لهزيمة ابن خافظ اﻷسد.

“عدنان قصار” اسم لايعرفه الكثيرون خصوصاً الذين يعيشون خارج سوريا. عدنان كان زميل باسل الاسد (نجل حافظ الاسد) في الفروسية، وكان يشارك الى جانب باسل في الدورة العربية عام 1992 ووصل المنتخب السوري الى التصفيات النهائية وفي الجولة النهائية ارتكب باسل الأسد العديد من الأخطاء قبل أن يختتم قصار جولته دون أي أخطاء ويساهم بفوز المنتخب السوري باللقب. انزعج باسل مما حصل وبدأ يتدخل بتنظيم عمل نادي الفروسية (الذي كان عدنان قصار وأخوته من أبرز مؤسسيه) ويفرض نوعية الخيول التي يجب شراؤها وهو الأمر الذي لم يكن يوافق عليه كابتن المنتخب عدنان قصار.

 

ويبدو ان باسل الاسد لم يستطع ان ينسى ان قصار تفوق عليه في لعبته المفضلة فأرسل عام 1993 عناصره لإلقاء القبض عليه وزجه بالسجن وكانت التهمة حيازة المتفجرات، ومحاولة إغتيال “باسل الأسد”، وأودع سجن تدمر حتى عام 2000 ليتم نقله إلى سجن صيدنايا ثم إلى سجن عدرا.

بعد اعتقاله أرسل إليه باسل الأسد رسالة مفادها “لولا الخبز والملح لأمرت بإعدامك بساحة العباسيين لكنني سأعفو عن إعدامك وسأكتفي بسجنك”.

وبعد عام من الاعتقال فوجئ الفارس الذهبي بتكبيله ووضعه في كيس خيش ورميه في ساحة السجن أمام السجناء حيث بدأوا بضربه لأكثر من ست ساعات متواصلة مما تسبب له بكسور عدة بكافة أنحاء جسده من بينها كسر بفكه السفلي قبل أن يزجوا به في الحبس الانفرادي ومن ثم تم تحويله ليسجن مع الاخوان المسلمين, وفي نفس اليوم من كل عام كان يتكرر مشهد التعذيب ذاته وأحتاج الفارس لخمس سنوات لكي يعرف بأن يوم تعذيبه السنوي يصادف ذكرى موت باسل الأسد.

يقول فرج بيرقدار على صفحته على الفايسبوك : “في عام 1994 حين مات باسل الأسد، كنت في سجن صيدنايا، وشهدت تعذيب الفارس الذهبي الحقيقي (عدنان قصّار) لثلاث مرات يومياً وعلى ثلاثة أيام كنوع من الانتقام على ما لم تفعله يداه، ثم انقطعت أخباره عنا، وقيل إنهم رحّلوه إلى سجن تدمر.. كان الرجل في منتهى اليأس والحزن، إذ كان يعرف أن الوحيد الذي يستطيع الإفراج عنه هو باسل الأسد الذي أمر باعتقاله، وباسل قد مات. لم أكن أتوقع أنه سيخرج حياً.. ولحسن الحظ أنه خرج من السجن أول أمس حياً.. حماه قلبي وربي.. أهلين بحريتك يا فارس ذهبي حقيقي”.

أفرجت سلطات النظام عن الفارس “عدنان قصار” الذي يعد عميد المعتقلين في إطار مرسوم العفو الذي صدر مؤخراً بعد 21 سنة امضاها في السجن دون ان يقدم للمحاكمة .

السابق
الصوم لمدة تصل إلى 12 ساعة يحمي الإنسان من “مقدمات السكري”!
التالي
الحرب في سوريا في مرحلة حرجة