حزب الله ينفي تلقيه تهديدات باستهداف مناطقه

إثر تمدّد تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام “داعش” في المناطق العراقية، تصاعدت التهديدات بإمكانية استهداف مناطق لبنانية تابعة لـ”حزب الله” خصوصا في الضاحية الجنوبية والجنوب وبعلبك حيث برز الحديث عن انتشار أمني كثيف ينفذه الحزب تحسبا لاي طارئ، فما مدى دقة هذه المعلومات؟

عضو “كتلة الوفاء للمقاومة” النائب علي المقداد نفى في حديثٍ لـ”المركزية” “ورود اي معلومات تتعلق بإعادة استهداف المناطق التابعة لـ”حزب الله”، لكن هناك اجراءات مشدّدة تتخذ حاليا بهدف التحسب لاي طارئ نتيجة الحوادث الاقليمية”.

ولفت الى “موقف رسمي سيصدر عن “حزب الله” يتعلق بالتطورات الأمنية في العراق وسيطرة “داعش” على بعض المناطق”.

وأوضح عضو “كتلة الوفاء للمقاومة” النائب كامل الرفاعي لـ”المركزية” “ان الاجراءات الأمنية يتخذها الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي في المناطق اللبنانية كافة، أما في المناطق التي يتواجد فيها “حزب الله” هناك تنظيمات أمنية تحمي المؤسسات والمجموعات البشرية منذ التفجيرات الاخيرة التي استهدفت الضاحية الجنوبية وبعلبك والهرمل وليست نتيجة قيام “داعش”، معتبرا “ان هذه الاجراءات تحمي المجتمع اللبناني بأكمله ولا تحمي فريقا معينا أو طائفة معينة، لان ما يحدث في العراق غير طبيعي وخارج عن العقل والمفهوم العسكري. ونأمل الا يصل هذا الفكر الى لبنان وان يتعالى اللبنانيون عن الافكار المذهبية الضيقة”.

وأكد “اننا لم نتلقَ اي تهديدات جديدة باستهداف الاماكن التابعة لـ”حزب الله” لكن ما جرى في العراق أخيرا استدعى زيادة في الاحتياط وعلينا ان نكون على مستوى من اليقظة والحذر لان التطورات الاقليمية لا تبشر بالخير”.

وعن كلام العماد ميشال عون انه يعلّق ترشيحه مقابل اجراء الانتخابات النيابية باكرا، قال الرفاعي “لم نسمع هذا التصريح وننتظر موقفه اليوم، لكن نتمنى اجراء الانتخابات الرئاسية وفقا للمعايير التي حددناها وبعد ذلك يتم اجراء الانتخابات النيابية وفقا للتسلسل المنطقي”. وتابع “حتى الساعة هناك مرشح رئاسي واحد هو مرشح 14 آذار الدكتور سمير جعجع، في حين لا يزال مرشح 8 آذار يقوم بمساعيه ليصبح مرشحا توافقيا، وهناك مرشح النائب وليد جنبلاط هنري حلو”، آملا “الوصول الى نوع من التوافق الملبنن وليس المفروض من الخارج خصوصا اننا في بلد لا يُحكم الا بالتوافق”.

وأشار الى “أزمة نازحين لبنانيين من القرى الحدودية بالاضافة الى النازحين السوريين، وهم بحاجة الى مساعدة وزارة الشؤون الاجتماعية للحصول على عمل”، لافتا الى “ان أهالي بلدة الطفيل يناشدون وزارة الداخلية نقلهم الى الداخل اللبناني خصوصا ان اجراءات الأمن العام لا تساعدهم في الانتقال الى لبنان وهم يعيشون أزمة اقتصادية”. وشدّد على “ان النظام السوري يقصف المجموعات المسلحة التي تنتشر بين المدنيين وما يُحكى عن ان “حزب الله” هو الذي يقصف غير صحيح”.

السابق
الحرب في سوريا في مرحلة حرجة
التالي
مراقبة أنصار الاسير وخلايا عبدالله عزام في المخيمات