عون يطلق مبادرة انتخابية نيابية ويزور بكركي

سمير جعجع وميشال عون

في غياب اي معلومات عن امكان حصول لقاءات ثلاثية او رباعية بين مسؤولين لبنانيين موجودين في باريس تتناول الاستحقاقات الداهمة محليا واقليميا، تتسارع وتيرة الاتصالات بين المسؤولين من اجل تقليص مدة الشغور الرئاسي، في ضوء المخاطر الناجمة عن الوضع الدراماتيكي في العراق وامتداداته. وتتجه الانظار الى الاطلالة المتلفزة لرئيس “تكتل التغيير والاصلاح” النائب العماد ميشال عون غدا، بعدما اشارت مصادر قريبة من التيار الى امكان ان تتضمن مبادرة ما قد تسهم في احداث خرق في جدار الازمة. وفي السياق، اكد عضو التكتل النائب ناجي غاريوس لـ”المركزية” “ان مبادرة عون ستخلق جوا جديدا في ما يتصل باعادة تكوين السلطة وتفعيل المشاركة المسيحية في الحكم، رافضا اقصاء المسيحيين بعد اليوم. واذ اشار الى امكانية طرح عون مبادرة تتعلق بالاستحقاق الرئاسي اوضح ان نواب التكتل في صدد وضع خطوات معينة لانتاج قانون انتخابي جديد لان من جاهر بالتمديد وعد بانتاج هذا القانون وحتى الان لم نر شيئا، وقال ان الانتخابات النيابية تحتل الاولوية لدى التيار لكونها الملف الداهم، في حين ان الانتخابات الرئاسية تبقى من دون مهلة محددة”.

الى ذلك، استبعدت مصادر في التيار الوطني الحر انعقاد لقاء رباعي او ثنائي بين القادة الموارنة في بكركي، معتبرة ان المبادرة البطريركية قد تكون تأخرت قليلا، الا انها لم تستبعد امكان زيارة النائب ميشال عون بكركي للتشاور مع البطريرك الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي في الاوضاع بعد انتهاء سينودس المطارنة الخميس المقبل، علما ان سيد بكركي يبحث في خيارات عدة قد يلجأ الى واحد من بينها من اجل وضع حد للفراغ وتلافيا لخسارة الاستحقاق مسيحيا ولبنانيا ودخوله مدار التدويل.

وقالت مصادر دبلوماسية مراقبة ان مبادرة رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع تشكل ارضية صالحة للانطلاق نحو الهدف، ان من خلال الاتفاق على مرشح من غير القادة الموارنة او لتوجه المرشحين الى المجلس وفوز من يحصل منهم على غالبية الاصوات.

السابق
غزوة داعش مجرد سيناريو لتزويد التنظيم بالسلاح والمال
التالي
“هل صليت على النبي؟” ملصق تطارده الداخلية المصرية