قاسم: هناك محاولات لعدم إقرار السلسلة لكن هذا الملف يجب أن ننتهي منه

نائب الامين العام لحزب الله

رأى نائب الامين العام ل”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم، خلال حفل تكريم أبطال في مختلف الرياضات أقامته التعبئة الرياضية في “حزب الله”، في قاعة “رسالات”، أن “النقاش في سلسلة الرتب والرواتب استغرق فترة طويلة، قدمت خلالها مشاريع عدة وصلت بالحد الأدنى إلى ثلاثة، ولكن لاحظنا أن المحاولات كثيرة من أجل عدم إقرار السلسلة بذرائع مختلفة، علما أن أي جهة لديها رأي، تستطيع أن تبديه عند النقاش في المجلس النيابي، وقد ينجح رأيها في بعض المواد ويفشل في مواد أخرى، ولكن في النهاية هذه السلسلة يجب أن ننتهي منها، وهذا استحقاق لا بد من اتمامه لأنه يتعلق بموظفي القطاع العام من معلمين وعسكريين واداريين، ولأن هناك مشكلة حقيقية موجودة في البلد اجتماعيا واقتصاديا وتحتاج إلى حسم”.

ودعا الكتل النيابية الى “حضور الجلسة المقبلة لإقرار السلسلة ولتقول آراءها كما تريد”، وقال: “إذا كانوا قادرين على تعطيل الاجتماع فهم قادرون على إقرار التفاصيل التي يريدونها، إذا فليدخلوا إلى الجلسة على الأقل لمناقشة هذا الأمر، ويقنع البعض البعض الآخر لننتهي من هذه القضية وتعود المؤسسات الى عملها، ولا نضع تصحيح الامتحانات الرسمية في مهب الريح مجددا وفي مجال الواقع السلبي إذا لم تقر هذه السلسلة”.

واعتبر أن “الاصطفافات السياسية الموجودة في البلد تمنع انتخاب رئيس، وذلك بسبب التوازن الحاد والدقيق، فلا 8 آذار تستطيع أن تأتي برئيس ولا 14 آذار تستطيع أن تأتي برئيس، ولا الذين يجلسون في الوسط، إذاً، إذا بقي كل فريق يصر على منطقه في التحدي، فهذا يعني أن زمن الشغور سيطول، والحل هو التوافق، فإذا تم التوافق نستطيع الذهاب إلى انتخاب رئيس، والمطلوب أن يكون هذا الرئيس قادرا على صياغة تفاهمات مع الأطراف المختلفة، ففي النهاية سيأتي الرئيس من هؤلاء الموجودين على الساحة، ولكن هناك فرق بين شخص وآخر، بعض الأشخاص يشكلون تحد واستفزازا وهم غير قادرين على إقناع الآخرين ولا على التفاهم معهم، وهناك من يستطيع أن يتفاهم ويرسم سيناريوا مشتركا، وبالتالي يستطيع أن يكون رئيسا توافقيا بحكم هذا الاتفاق”.

وتطرق الى “تصريح لفت نظري للأخضر الإبراهيمي حول استخدام المعارضة المسلحة في سوريا للكيميائي في مكانين، أحدهما الغوطة الشرقية التي كانت محل نزاع سابق، وقيل وقتها أن النظام هو الذي استخدم الكيميائي وحصل نقاش طويل حول الموضوع أدى إلى الاتفاق المعروف بتخلي النظام السوري عن كل المخزون الكيميائي لديه، اليوم الأخضر الإبراهيمي يقول قولا مسؤولا ولديه اطلاع على أن المعارضة المسلحة استخدمت الكيميائي، يجب أن يطالب مجلس الأمن والدول الكبرى باتخاذ موقف ما، يبدأ من التنبيه في أدنى مستوياته وينتهي بإجراءات شبيهة بالتي حصلت مع النظام أو إجراءات أخرى، ولكن أن تمر الأمور هكذا فهذا يبرز تماما بأن التآمر على سوريا بلغ مبلغا كبيرا، وللسوريين كل الحق بالحد الأدنى أن يقدم اللاعبون الدوليون والإقليميون اعتذارا صريحا كثمن للإدعاءات الكاذبة والمزورة التي أدت إلى تخريب سوريا”.

ورأى أن “أمريكا ومن معها من الداعمين الإقليميين والدوليين يتحملون مسؤولية إحضار وتمويل الإرهاب التكفيري في منطقتنا من بوابة سوريا، وهم الذين أعطوا مجالا لتقوية الإرهاب التكفيري في العراق، فما يجري الآن في العراق هو محاولة للتعويض عن الهزيمة الكبيرة التي لحقت بهم في سوريا، ولا بد من وضع حد لهم لأن لا حد لأهدافهم وهم ليسوا خطرا على العراق فقط إنما على كل المنطقة وبلدانها وعلى كل العالم”.

وختم قاسم: “كان يمكن أن يحصل في لبنان ما حصل في الموصل لو تمكنوا في سوريا ولم تتم مواجهتهم بالطريقة المناسبة لكسر شوكتهم ووضع حد لهم، والحمد لله أن ألهمنا طريق الصواب قبل أن نستمع إلى الأبواق التي لا تعرف ولا تفهم شيئا إلا أن تصرخ من دون دراسة الوقائع، والحمد لله في كل لحظة أنه نجانا بسبب الموقف الحكيم لحزب الله ومن معه في هذا الاتجاه”.

السابق
الكونغرس لن يمنح المالكي مساعدات عسكرية من دون تنازلات سياسية
التالي
ال بي سي: الاتحاد اللبناني لكرة السلة ألغى قرارات لجنة الطعون