أربعون الف مدني نزحوا من تكريت وسامراء في العراق

اعلنت منظمة الهجرة الدولية الجمعة ان حوالى اربعين الف شخص نزحوا من المعارك في تكريت وسامراء متوقعة “ازمة انسانية مطولة” في العراق.

ففيما بدأ الجهاديون “بالتوجه سريعا الى بغداد” قدرت المنظمة ان حوالى اربعين الف شخص فروا من مدينتي تكريت وسامراء، بحسب ما اعلنت المتحدثة كريستيان برتيوم في لقاء صحافي في جنيف. وصرحت ان “الوضع متفجر جدا والناس يتحركون. اغلبية الناس حاليا تفر من المعارك”.

منذ 10 حزيران تمكن جهاديو الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) من السيطرة على الموصل ومحافظتها نينوى (شمال) وتكريت ومناطق اخرى في محافظة صلاح الدين، اضافة الى مناطق في محافظتي ديالى وكركوك (شمال).

وقد استفادوا من تقهقر القوات الامنية. وهم يسيطرون منذ كانون الثاني على الفلوجة التي تبعد 60 كلم غربي بغداد.

وافادت منظمة الهجرة الدولية ان 500 الف مدني فروا من المعارك في الموصل، ثاني كبرى مدن العراق.

واوضحت المتحدثة “في الموصل يتعذر الوصول الى المستشفيات فيما تم تحويل المدارس والمساجد الى عيادات مرتجلة لعلاج الجرحى. كما يصعب كثيرا على العائلات في غرب المدينة الحصول على مياه الشرب ويقتصر حصول جميع سكانها على الكهرباء على ساعات يوميا فحسب”.

كما صرحت منسقة اعمال الطوارئ للمنظمة في العراق ماندي الكساندر انه فيما “يتدهور الوضع ساعة بساعة” في العراق “نتوقع ازمة انسانية مطولة”.

وتوقعت المنظمة ارتفاع عدد النازحين وهي تحتاج بسرعة الى 15 مليون دولار لشراء وتوزيع مواد اغاثة غير غذائية و5000 خيمة وتطبيق برنامج لتحديد وتقييم حاجات النازحين.

من جهة اخرى بدأ برنامج الاغذية العالمي عملية طارئة اولى لتوفير المساعدات الغذائية الى 42 الف شخص من الاكثر ضعفا الذين نزحوا بسبب النزاع في العراق هذا الاسبوع.

ونشرت المنظمة الاممية عمال غوث وخبراء لوجستيين في اربيل في كردستان العراق لتحديد الحاجات الغذائية ميدانيا.

في مرحلة اولى سيوفر البرنامج حوالى 550 طنا من الاغذية شهريا بكلفة اجمالية من 1,5 ملايين دولار. كما سيتم نقل الاغذية والمعدات بشكل عاجل جوا من دبي الى اربيل بحسب المتحدثة باسم البرنامج اليزابيث بيرز.

كما سينقل البرنامج مساعدات غذائية الى العراق برا عبر تركيا.

وافادت المفوضية العليا للاجئين في الامم المتحدة ان حوالى 300 الف شخص فروا باتجاه محافظتي اربيل ودهوك في كردستان. وصرح المتحدث ادريان ادواردز ان “الكثيرين لا يحملون المال وليس لديهم من يلجأون اليه”، مشددا على الحاجة الى الخيم.

السابق
قتلها شقيقاها بـ’جريمة شرف’
التالي
‘حزب الله’ نعى سبعة من ‘شهداء الواجب الجهادي’ سقطوا في سوريا