غسان سلامة: الرئاسة ليست الضمانة للمسيحيين

غسان سلامة
"لا يجب الخلط بين تعزيز وضع المسيحيين وتعزيز رئاسة الجمهورية. اذا عدنا بالتاريخ فان مراحل ازدهار وانتشار وتعزيز الموارنة في لبنان جرت في اوقات لم تكن رئاسة لبنان في يدهم. انا اعتبر ان وضع المسيحيين مرتبط باستقرار البلد. ليست الرئاسة هي الضمانة فعندما انعدم الاستقرار في العراق وسقطت الرئاسة فيه ذهب المسيحيون. القول إنّ ما يطمئن المسيحيين هو تعديل بعض المواد هو كلام فيه اختزال"، قال في حديث لبرنامج "كلام الناس".

“لا يجب الخلط بين تعزيز وضع المسيحيين وتعزيز رئاسة الجمهورية. اذا عدنا بالتاريخ فان مراحل ازدهار وانتشار وتعزيز الموارنة في لبنان جرت في اوقات لم تكن رئاسة لبنان في يدهم. انا اعتبر ان وضع المسيحيين مرتبط باستقرار البلد. ليست الرئاسة هي الضمانة فعندما انعدم الاستقرار في العراق وسقطت الرئاسة فيه ذهب المسيحيون. القول إنّ ما يطمئن المسيحيين هو تعديل بعض المواد هو كلام فيه اختزال”، قال في حديث لبرنامج “كلام الناس”. 

 

وصف الوزير السابق غسان سلامة الاهتمام الاميركي بالوضع الانساني في سوريا بأنّه “بدل عن ضائع” خصوصا أنّه “لا يوجد نية أميركية للتدخل العسكري او الديبلوماسي.

وقال سلامة في برنامج “كلام الناس”: “لايزال امام لبنان فرصة للاستفادة من الاقرار الدولي بأن لبنان  يتحمل اكثر من طاقته  لكن هذا الامر يتطلب عملا جديا. وزيارة وزير الخارجية الاميركية الى لبنان محضرة سابقا لكنهم لا يعلنون مسبقا عن زياراتهم لاسباب أمنية.” وعن دعوة كيري ايران وروسيا وحزب الله لوقف الحرب السورية خلال مؤتمره الصحافي الذي عقده في السراي الحكومي قال سلامة:” ما يقصده كيري هو ان هذه الاطراف هي التي تدعم النظام القائم وانه عليها ان تغير سياستها بحثا عن حل سياسي لكن هذا من باب التمني فقط.”

سلامة اكد ان هناك تمنٍّ دولي بانتخاب رئيس للجمهورية وانّ السعودية وايران هما الطرفان الاساسيان الاقليميان الفاعلان على الساحة اللبنانية بالنسبة للرئاسة.

وعن كلام فيصل المقداد عن أنّ من يفترض أن سوريا مستبعدة في موضوع الرئاسة اللبنانية لا يفهم، ومن يعتقد أنّه يمكنه اجراء مشاورات مع كل العالم ولا يتشاور مع سوريا في الشأن الرئاسي فهو مخطئ قال سلامة:” مرّ وقت لم يكن هناك أي حاجة ليقول اي مسؤول سوري هذا الكلام. كان النفوذ السوري واضح بطريقة انه لم يكن هناك حاجة ليقول نائب وزير الخارجية هذا الكلام. عندما يقول هذا الكلام فهذا يدل أن ليس لديه النفوذ نفسه الذي كان في السابق.”

وتابع سلامة: “الاولوية ليست للبنان والموضوع الاكثر حساسية وخطورة عند الايرانيين والسعوديين هو الموضوع السوري. نحن ذاهبون الى شهور طويلة من الشغور اذا لم يحصل تفاهم سعودي ايراني او اذا لم يستفد اللبنانيين من “قبّ الباط” مجددا من قبل الاطراف الفاعلة بالساحة الاقليمية لينتخبوا رئيس وينهوا الشغور وهذا ممكن في اية لحظة.”

وعن صفات رئيس الجمهورية قال الوزير السابق غسان سلامة: “كثيرون يعتقدون انّ اختيار فلان وليس فلانا سوف يغير بطريقة جوهرية بالمعادلة. نحن لا نختار رئيس جمهورية لبنان ما قبل الطائف بل نختار شخصا لا يزال لديه صلاحيات وسلطة معنوية وقدرة على اتخاذ مواقف وامكانية التدخل في الحياة السياسية ولكن لا نختار رئيسا كما حال الرئيس في الجمهورية الخامسة الفرنسية او رئيس اميركا”.

وعن تأثير الفراغ الرئاسي على المسيحيين قال سلامة: “لا يجب الخلط بين تعزيز وضع المسيحيين وتعزيز رئاسة الجمهورية. اذا عدنا بالتاريخ فان مراحل ازدهار وانتشار وتعزيز الموارنة في لبنان جرت في اوقات لم تكن رئاسة لبنان في يدهم. انا اعتبر ان وضع المسيحيين مرتبط باستقرار البلد. ليست الرئاسة هي الضمانة فعندما انعدم الاستقرار في العراق وسقطت الرئاسة فيه ذهب المسيحيون. القول ان ما يطمئن المسيحيين هو تعديل بعض المواد هو كلام فيه اختزال.”

واضاف سلامة: “أنا مع تعزيز صلاحيات رئيس الجمهورية واعتقد ان هناك مسلك كيدي من خلال معظم النواب في الطائف انه لا يجب ان تتكرر بعض الامور كالمارونية السياسية ومسيحيي الشرق لن يطمئنوا اذا عدلت مادة في الدستور اللبناني . انا مع تعزيز دور رئيس الجمهورية اللبنانية مهما كانت طائفته .

السابق
هكذا فرطت داعش.. وهكذا يُقضَى على القاعدة بسوريا
التالي
النابلسي: نحذر من السقوط في فخ الفراغ الطويل