الانتخابات المصرية مستمرة باقتراع هزيل وصباحي رفض الانسحاب

في اليوم الثالث للانتخابات الرئاسية المصرية، استمر شبح المشاركة الهزيلة التي بدت في ساعات الاقتراع الأولى أقل من اليومين الماضيين.

وقال معارضون للمشير عبدالفتاح السيسي إن مقاطعة الانتخابات تعكس عدم الرضى الشعبي على السيسي، ليس فقط في أوساط “الإخوان المسلمين”، بل بين معارضين يرفضون الحكم العسكري ويخشون عودة نظام الرئيس السابق حسني مبارك.
وكشفت صحيفة “المصري اليوم” أن أنصار حزب “النور” السلفي قاطعوا الانتخابات، خلافاً لتوجيهات قيادته بالاقتراع للسيسي. وكذلك فعل الموالون لحزب “الأصالة” السلفي و”الجبهة السلفية”. وقد خرجت اليوم بعنوان كبير “الدولة تبحث عن صوت”.
وفي المقابل، انسحب عدد من مندوبي مراقبة الانتخابات التابعين للمرشح حمدين صباحي من مراكز اقتراع عدة احتجاجاً على تمديد التصويت إلى اليوم وتوقيف عدد منهم. وكان صباحي قرر الاستمرار في خوض السباق، على رغم مطالبة أنصاره له بالانسحاب رفضاً لتمديد الاقتراع ولقلب الطاولة في وجه الجميع.
وجاء قرار صباحي بعد اجتماع دام لأكثر من ست ساعات الثلثاء مع أعضاء حملته، وقد كان معظمهم مع خيار الانسحاب، بينما طالبه الباقون بالاستمرار حتى لا تستمر جماعة “الإخوان المسلمين” الوضع.
وجاء في بيان أصدره :”الانتخابات تتجه نحو عملية خالية من المضمون الديموقراطي وتفتقر إلى الحد الأدنى من ضمانات حرية تعبير المصريين عن رأيهم وإرادتهم، فضلاً عن عدم ضمان أمن مندوبي الحملة وسلامتهم، وما تعرضوا له من اعتداء وقبض، وهو ما وصل إلى إحالة بعضهم إلى النيابة العسكرية. لذا فقد قررنا سحب كافة مندوبينا من كافة اللجان الانتخابية اليوم”. وأضاف أن “مسؤوليتي وواجبي يدفعني لأطرح عليكم ضرورة استكمال ما بدأناه. إن هذه اللحظات التي يمر بها الوطن تشهد تهديداً حقيقياً من قوى التطرف والارهاب ولا نرتضي لأنفسنا أبدا أن نتخذ موقفا يستغلونه لخدمة مصالحهم على حساب الوطن”.
وكانت حملتا السيسي وصباحي اعتراضتا على تمديد الاقتراع، غير أن اللجنة العليا رفضت طعنيهما.
ويذكر أن نسبة المقترعين في الانتخابات الرئاسية التي فاز فيها الرئيس المعزول محمد مرسي بلغت 52 في المئة. ورأى أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة حسن نافعة أن على السيسي، في حال لم يتجاوز تلك النسبة كما هو متوقع، تصحيح حساباته من خلال التوافق.

السابق
لا للعنف ضد الرجال! (بالفيديو)
التالي
العلاقات الاجتماعية تتدهور على درج الحداثة