رود – لارسن يحذّر من الإخفاق في انتخاب رئيس

 حذر الموفد الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بان كي – مون لتنفيذ قرار مجلس الأمن الرقم 1559 تيري رود – لارسن من أن اخفاق النواب اللبنانيين في انتخاب رئيس جديد للجمهورية خلال المهلة الدستورية التي تنتهي في 25 أيار الجاري “سيكون خبراً سيئاً للغاية” للإستقرار في البلاد، معبراً عن “الخوف” من تفاقم أزمة اللاجئين السوريين واستمرارها لوقت طويل للغاية.

وقدم رود – لارسن بالإنابة عن الامين العام إحاطة أمام مجلس الأمن حول تنفيذ القرار 1559، مشدداً أولاً على “ضرورة احترام سيادة لبنان وسلامة أراضيه ووحدته واستقلاله السياسي تحت السلطة الوحيدة والحصرية للحكومة اللبنانية على كل أنحاء البلاد، فضلاً عن حل كل الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية ونزع أسلحتها”. وعبر عن سعادته لأن “هناك وحدة قويّة في مجلس الأمن، ومن دون أي استثناء، حيال المواضيع الرئيسية المتعلقة بالقرار”. وإذ لفت الى أن “لبنان يواجه الآن مرحلة عصيبة ملأى بالتحديات”، أكد أن “الحرب في سوريا لا يزال لها أثر خطر على لبنان على كل الصعد”. بيد أنه أشاد بـ”صمود” لبنان الذي “تجلى سياسياً، وكذلك أمنياً خلال الأسابيع الستة الماضية تحديداً”، موضحاً أن “الوحدة السياسية التي أدت الى تشكيل حكومة جديدة في لبنان، ينبغي البناء عليها. والأهم هو اجراء الإنتخابات الرئاسية في موعدها من مجلس النواب. وهذا الأمر حيوي للحكم الرشيد في لبنان ولاستقراره وأمنه”. وقال ايضاً إن “انتخاب رئيس جديد ضمن المهلة الدستورية لن يكون فقط دليلاً مهماً على قوة مؤسسات لبنان الديموقراطية واستقلاله السياسي، ولكن الولاية الرئاسية القادمة والمؤلفة من ست سنوات ستكون فترة حاسمة لقيادة لبنان نحو مسار إيجابي، بما في ذلك علاقاته مع جيرانه والتنفيذ الكامل لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة”. وعبر أيضاً عن سعادته بـ”الإنجازات التي يحققها الجيش اللبناني لتوفير مزيد من الأمن والاستقرار في البلاد والتعامل مع التحديات الأمنية عبر البلاد”، مؤكداً أن “استمرار الدعم للجيش والقوى الأمنية يعتبر عاملاً رئيسياً للبناء على الانجازات التي تم تحقيقها حتى الآن”.

وسئل عن أثر التطورات في القلمون على الوضع في لبنان، فأجاب أن “الحكومة والجيش اللبنانيين يستحقان الإشادة على الجهود التي تبذل لصون استقرار لبنان في ظل ظروف عصيبة للغاية”.

وعما إذا أخفق لبنان في انتخاب رئيس جديد مع انتهاء المهلة الدستورية المحددة لذلك في 25 ايار الجاري، قال إن “ذلك سيكون خبراً سيئاً للحكم الرشيد في لبنان، وللوضع الأمني في لبنان، وخبراً سيئاً للغاية للإستقرار في لبنان. لذلك آمل في أن يظهر النواب من كل الإتجاهات المسؤولية وايجاد طريقة لانتخاب رئيس جديد”.

ورداً على سؤال عن صواريخ لـ”حزب الله”، أجاب: “هناك ميليشيات مسلحة عدة في لبنان، وحزب الله هو أهمها وأقواها بما لديه من مخازن هائلة للسلاح. لقد سمعت التقرير نفسه الذي تشير اليه، ولكن الأمم المتحدة ليست في موقع التحقق من تلك المعلومات”.

ولفت الى أن “لبنان يؤوي النسبة العددية الأكبر للاجئين في العالم” قياساً بعدد سكانه، محذراً من أن “الدمار الهائل الذي أصاب البنى التحتية في سوريا (…) قد يتطلب وقتاً طويلاً للغاية لإصلاحه (…) وبالتالي للسماح للاجئين بالعودة حين يجري التوصل الى وقف للعنف والقتال”، معبراً عن “الخوف من تفاقم أزمة اللاجئين واستمرارها لوقت طويل للغاية”.

السابق
مناقشة لمقال السفير الأميركي في «النهار»
التالي
9 جرحى على طريق جناتا- دير قانون النهر