بين جحا… وزيارة بلاد العدو

تقول الطرفة أن جحا نادى ابنه وطلب منه أن يملأ ابريق الماء الزجاجي من البئر البعيدة عن المنزل قليلاً، وافق الولد.. ثم فوجئ الجميع أن حجا انهال بالضرب على ابنه، وبعدها أمره بالذهاب الى البئر.
سألوه لماذا فعل ذلك، قال: “كي لا يكسر الابريق”
سألوه باستغراب: “ولكنه لم يكسره ..فلماذا تضربه؟”
فاطلق حكمته: “….وبعد ان يكسره ماذا ساستفيد لو ضربته”
وهذه الطرفة تنطبق علينا الآن.. يجب على الجميع التحرك ضد زيارة‫#‏صاحب_الغبطة‬ الى ‫#‏القدس_المحتلة‬ منذ الآن، لأن الاحتجاج بعد وقوع تلك الزيارة لن يفيد أحد.
أن اعلان ‫#‏البطرك‬ نيته زيارة ارض العدو يتناقض مع قانون العقوبات اللبناني ولا سيما المادة التالية من قانون العقوبات :
“المادة 285- معدلة وفقا للقانون الصادر بالمرسوم 15698 تاريخ 6/3/1964 والقانون 239 تاريخ 27/5/1993
يعاقب بالحبس سنة على الأقل وبغرامة لا تنقص عن مائتي ألف ليرة لبنانية كل لبناني وكل شخص ساكن لبنان أقدم أو حاول أن يقدم مباشرة أو بواسطة شخص مستعار على صفقة تجارية أو أي صفقة شراء أو بيع أو مقايضة مع أحد رعايا العدو أو مع شخص ساكن بلاد العدو.
– يعاقب بذات العقوبة كل لبناني وكل شخص في لبنان من رعايا الدول العربية يدخل مباشرة أو بصورة غير مباشرة وبدون موافقة الحكومة اللبنانية المسبقة بلاد العدو حتى وإن لم يكن المقصود من دخوله أحد الأعمال المنصوص عليها في الفقرة السابقة من هذه المادة”.
ان المنادين بضرورة بناء الدولة من اكثر المطالبين بالعمل على تطبيق القانون على الجميع من دون استثناء، فالحرص على الاصلاح والتغيير يبدأ باحترام القوانين، والعمل المقاوم ركيزته مقاطعة العدو على كل المستويات والصعد، ومجازاة المتصلين به مهما كان نوع هذه الاتصال ومهما كانت “رتبة” المتصل. وشعارات “حرية سيادة استقلال” تتطلب العمل على الحفاظ على سيادة البلد وسيادة القضاء واستقلاليته… والساعين الى رئاسة الجمهورية.. علام يحلمون بالترؤس ان سقطت
والجمعيات الاهلية المناهضة للتطبيع مطالبة كذلك بالتحرك، والاشخاص، ولا سيما المحامين والشخصيات القانونية… بدل أن نلاحظ أن بعضهم أدمن العمل الاستعراضي الاعلاني.. هذه فرصتهم الحقيقية…
ايها “الجميع” هذه فرصتكم للحؤول دون وقوع الواقعة… فعندما تقع لن ينفع الكلام ولا الندم

السابق
اليونيفيل تقوم بتنظيف مجرى نهر الوزاني
التالي
الكنيسة الكاثوليكية تطالب اسرائيل بوقف جرائم الكراهية