رئيس مكلف. رئيس قوي. رئيس مناسب

نقاشات المسيحين اليوم، وخطبهم العلنية، هي للمطالبة برئيس مسيحي قوي، لكن متى انتخب اللبنانيون رئيساً مسيحياً قوياً؟ والسؤال يصبح حقيقياً اكثر عند القول: اي رئيس يريد اللبنانيون، لا المسيحيون فقط، بعدما تغيرت اللعبة الداخلية؟ فما قبل الطائف يختلف عما بعده. وما بعد حرب التحرير وحرب عون ـــــ وجعجع يختلف عما كان قبلهما.

والطوائف الاخرى شريكة اساسية في اختيار الرئيس، لا ورقة اقتراع فحسب. بين الرئيس القوي والرئيس المكلف ثمة بَون شاسع. الرئيس المكلف ليس لطائفته فحسب، انما ايضا مكلف للطوائف الاخرى. دلت تجربة الرئيس اميل لحود والياس الهراوي ان عهديهما كانا مكلفين للبلد ولطائفتهما.

لم يخسر المسيحيون يوما لا في الحرب ولا في السلم، كما خسروا مع الرئيسين المُكلفين: التدخل السوري، إحكام الرئيس رفيق الحريري قبضته على البلد، ما اثار يومها غضب بكركي، مرسوم التجنيس، التمديد، تراجع الدور المسيحي لمصلحة حلفاء سوريا، الاغتيالات، وما الى ذلك.

السابق
اعدامات سياسية
التالي
كيف الجمع بين الانتخابات والاعدامات؟