أشار رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع إلى أن “مناسبة إعلان قداسة يوحنا بولس بولس الثاني ويوحنا الثالث والعشرين هي فرصة للتأمل في ما يمكن للإيمان بالله وبالحق وبالإنسان أن يغيّر في مسار البشرية جمعاء”، لافتاً إلى أن “يوحنا بولس الثاني تمكن من إعطاء بعد رسولي جديد للكرسي الرسولي، بانفتاحه وكسره الحواجز السياسية والفوارق الإجتماعية، وتأكيده على دور الشباب في بناء الأوطان والمجتمعات . وهو الذي كرّم لبنان وكرّمه لبنان في زيارته التاريخية خلال زمن القمع والوصاية، فأعطى للبنان واللبنانيين رجاءً جديداً مكّنهم من الصمود وساعدهم على استعادة ثقتهم بنفسهم وحريتهم، وهذا ليس بكثير على من كان له دور أساسي في إسقاط جدار برلين وستار الأحادية وديكتاتورية الحزب الواحد في أوروبا الشرقية”.
ولفت إلى أن “يوحنا بولس الثالث والعشرين كان له الفضل الكبير، لا سيما من خلال المجمع الفاتيكاني الثاني، في إطلاق مقاربة كنسية جديدة ومتقدمة للقضايا الإجتماعية، وإحداث حركة إصلاحية فكراً وممارسةً عبر انفتاح الكنيسة على العالم لمواجهة التحديات المتسارعة والتطورات الكبيرة التي شهدها القرن الماضي”.
ودعا جعجع اللبنانيين جميعاً إلى “التمثل بفضائل القديسين الجديدين، اللذين أكدا على مد الجسور وتخطي العقبات والفوارق من أجل بناء الإنسان الحر وحقه في الحياة الكريمة، خصوصاً أن يوحنا بولس الثاني شدد على أن لبنان الذي حظي بمكانة خاصة لديه، هو أكبر من وطن، إنه رسالة، رسالة العيش المشترك والتفاعل الإيجابي والاعتراف بالآخر ونبذ الأحقاد” .
