عقيلة ديبلوماسي أميركي سابق تترشح للانتخابات الرئاسية في لبنان

لم تعد مفاجآت الاستحقاق الرئاسي في لبنان مقتصرة على التكهن حول مَن سيصل إلى قصر بعبدا من الأسماء السياسية المعروفة، لان سلسلة الترشيحات (غير ملزِمة في الدستور اللبناني) باتت مفتوحة على المزيد من الأسماء … المفاجئة.

وفي غمرة الترشيحات القديمة – الجديدة من أسماء الصف الاول (الموارنة) في الطبقة السياسية اللبنانية، وبعد الترشيحات «الهزلية» من وجوه إعلامية ومن رجال أعمال، تشكّل نادين موسى اول لبنانية من خارج النادي السياسي تعلن ترشحها جدياً للاستحقاق الرئاسي على ان تطلق برنامجها الانتخابي في مؤتمر صحافي تعقده اليوم في دار نقابة الصحافة.

أسباب عديدة تقف وراء ترشح ابنة بكفيا للرئاسة، وهي تقول لـ «الراي»: «لديّ معركة سياسية طويلة ضد النظام الطائفي، وقد ترشحت للانتخابات النيابية العام الماضي وسأترشح بكل استحقاق، فأنا أؤمن بقضايا أساسية أناضل من أجلها، أهمها مكافحة الفساد، تمكين المرأة والشباب من المشاركة بصنع القرار السياسي وحقوق الإنسان».

نادين موسى المحامية والمناضلة في المجتمع المدني عملت في مكاتب استشارات قانونية بين الولايات المتحدة وفرنسا، عادت إلى وطنها عام 2001، وهي رئيسة للجمعية اللبنانية لدعم مكافحة الفساد، وساهمت في تأسيس وعمل هيئة تفعيل دور المرأة في صنع القرار السياسي، من خلال موقعها كعضو مؤسس في «جمعيّة دعم مشاركة المرأة في القرار السياسي». بالإضافة الى ذلك، كتبت موسى مشروع قانون سلامة الغذاء بعدما تمّ تعيينها من قبلUNDP كمستشارة قانونية لرئيس لجنة الصحة البرلمانية النائب عاطف مجدلاني الى جانب تولّيها رئاسة الجمعية. كما أن موسى منتسبة الى جمعيّات عدّة أبرزها:

– American task for Lebanon

– الرابطة المارونية

– جمعيّة «معهد القيادات النسائية العربية»

– جمعيّة دعم مشاركة المرأة في القرار السياسي.

«مرشحة مستقله مئة في المئة خارج الطبقة السياسية الفاشلة والفاسدة التي أوصلتنا إلى ما نحن عليه». هكذا تصف موسى نفسها. وهي لا تحسب عدد الأصوات المتوقع أن تنالها إذ «ليس المهم الوصول إلى الكرسي، المهم ايصال برنامجي ورؤيتي وفكري السياسي الجديد، هكذا أكون قد فزت، فاذا تحقق جزء من رؤيتي وبرنامجي وطروحاتي والوعود التي سأقدمها للشعب اللبناني في المؤتمر الصحافي الذي أعقده (اليوم) أكون قد فزت».

موسى المتأهلة من ديبلوماسي أميركي متقاعد ولديها توأم (فتاتان بعمر الستة عشر ربيعاً) سترسل إلى الأمين العام لمجلس النواب برنامجها الرئاسي كي يطَلع النواب عليه عشية جلسة الانتخاب، لكنها رفضت البوح بأي كلمة عن هذا البرنامج «بانتظار بكرا (اليوم)».

إذا كان تاريخ لبنان السياسي لم يشهد وصول امرأة لكرسي الرئاسة، وإذا كانت موسى أول سيدة خارج الأسماء التقليدية أطلت معلنة ترشيحها، فقد «آن الأوان لإحداث تغيير جذري وفجوة في الجدار المسدود أمام تطلعات وطموحات الشعب اللبناني للتمكن من العبور إلى الدولة الحرة والحديثة وبناء لبنان الجديد الذي نطمح اليه جميعاً» كما تختم المرشحة الى انتخابات لم تُحسم مرّة في «بلاد الأرز» بل صُنعت بتوافقات وتأثيرات خارجية اختلفت باختلاف الحقبات مرّ بها لبنان ومحيطه.

السابق
جنبلاط يستعيد وديعته النيابية من 14 اذار
التالي
خريطة القوى في البرلمان: 58 لـ «14 آذار» و57 لـ«8 آذار» و13 وسطيا