بعد نجاح الممثل والمخرج اللبناني قاسم إسطنبولي في إفتتاح مسرح إسطنبولي في مدينة صور بجنوب لبنان، يبدأ اليوم بالعمل على إعادة تأهيل سينما الحمراء بعد إقفال دام لأكثر من 30 عاماً وّذلك بمبادرة ذاتية وتعتبر سينما الحمراء واحدة من أهم صالات السينما وأقدمها في لبنان وقد شهدت على العصر الذهبي للسينما والمسرح في لبنان،وعلى مسرحها كان حاضراً شوشو ودريد لحام ومحمود درويش والشيخ امام ومظفر النواب ومرسيل خليفة وفهد بلان وسميرة توفيق وفرقة ريمي بندلي وفرقة أبوسليم وغسان مطر وغيرهم من رواد المسرح والفن اللبناني والعربي. وأعرب إسطنبولي “أن عودة سينما الحمراء هو إنجاز تاريخي لمدينة صور وللمسرح والسينما في لبنان، رغم كل الصعوبات والتحديات وعدم وجود أي دعم من الدولة أو من جهات خاصة، ونحن اليوم مجموعة من الشباب نعمل من اللحم الحي ونستعيد ذاكرة صور من خلال سينما الحمراء والتي سوف يتم إفتتاحها رسمياً مع إنطلاق مهرجان صور المسرحي في شهر مايو/ايار والذي سوف يستضيف دول عربية وأجنبية لأول مرة على صعيد مدينة صور، ونأمل من الجميع دعم هذا المشروع لاسيما بلدية صور وفعاليات المدينة والمصارف والبنوك والمؤسسات ووزارة الثقافة لأنه من المعيب أن تكون مدينة الحرف والثقافة بلا مسرح وفن”.
كما وشكر اسطنبولي فوزي حلاوي “الذي قدم لنا السينما لمدة 3 سنوات دون مقابل مادي ونقوم نحن كمسرح إسطنبولي بإعادة تأهيل السينما والتي سوف يحافظ على إسمها وتاريخها “سينما الحمراء” وتفعيلها وإدارتها من قبل “شركة مسرح اسطنبولي”. هذا وكانت سينما الحمراء معقلاً للعديد من الإحتفالات السياسية الحاشدة التي كانت تشهدها صورأواسط سبعينيات وبداية ثمانينات القرن الماضي على إعتبارأنها كانت تشكل معقلاً أساسياً للعديد من القوى الوطنية واليسارية، لاسيما إحتفالات الجبهة الشعبية لتحريرفلسطين والتي أقيم إحداها بحضورالدكتورجورج حبش عام1977 وكان حاضراً أيضا ياسرعرفات وكمال جنبلاط. وإسطنبولي ممثل ومخرج مسرحي لبناني لقب بفنان القضية وبفنان الشارع لأنه يعبر عن الواقع العربي في جميع المناسبات والمسرحيات التي قدمها عبر جولاته العربية والأوروبية ومشاركته في مهرجانات عربية وعالمية ولأهتمامه بالقضية الفلسطينية والقضايا الانسانية.
وتعتبر مسرحية “قوم يابا” تجربة “الجدار” “زنقة زنقة” “االبيت الاسود” من أشهر أعمال مسرح اسطنبولي.
