التفاهم الذي تم بين تيار المستقبل وحزب الله ليلة الأحد قبل ساعات من فتح صناديق الاقتراع، له سيناريو في الذهن.
جوهر السيناريو أن حزب الله كان رافضا للتفاهم حول الانتخابات و الذي عرضه تيار المستقبل في شباط الماضي.
رفض الحزب قائم على أساس ان مهندسيه في النقابة قد تكاثروا في لبنان بعد ترحيلهم من دول الخليبح. وإن معظم السنّة هم في خارج لبنان.
الماكينة الانتخابية لمهندسي المستقبل باشرت من حينها في العمل وراجعت كل شيء وتابعته عند المهندسين باستثناء انها لم تشتر التذاكر.
الخميس ظهرا ومن مكاتب الميدل ايست ببيروت تم دفع ثمن التذاكر. تذاكر المهندسين في البلاد البعيدة الاميركتين و في استراليا تكلف التذكرة الواحدة ما بين 1350 و 1800 دولارا.
المهندسون السنّة في تلك الاماكن صعدوا ظهرا الى الطائرات ليصلوا ابتداء من مساء عصر السبت.
المهندسون السنّة في دول الخليج كان بإمكانهم القدوم حتى يوم السبت او ابتداء من يوم الخميس.
كان المحرك لهم لاتدعوا حزب الله يسيطر على النقابة والا خسرنا مدّخراتنا تحت كذبة المهندس المقاوم.
عناصر الامن لحزب الله كانوا في المطار يدققون في الأسماء وهم يحملون قوائم المسسجلين وكانواا ينظرون في التذلكر ليعرفوا اين تم دفع ثمنها.
بمراجعة الاعداد و وصول 2500 مهندسا حسب تقديري، نأكد الحزب من خسارته.
ليلا اتصل بالمستقبل معلنا قبوله التفاهم لكنه فرض على المستقبل مرشحا سنيا من الاحباش. كان المستقبل قد تفاهم على ان يكون هذا المقعد لمرشح الجماعة الإسلامية ” الضايع”.
لأسباب لا استطيع تصور سيناريوهاتها ، جاء الرد بالموافقة على التفاهم و على القبول بمرشح الاحباش.
عند التأمل فيما حصل من خلال هذا السيناريو الذي يستند الى معلومات أوّلية بسيطة يستطيع كل منا ان يستخلص الدروس والعبر.
