إيران تحاول استنساخ ’الباسيج’ فى سوريا

ذكرت صحيفة “الوطن” السعودية ان تصريحات وكيل الأركان العامة في القوات المسلحة الإيرانية العميد “غلام علي رشيد”، حول دعم نظام دمشق المدعوم من طهران تعد “اعترافاً” رسمياً من إيران بالوقوف إلى جانب “الحليف الأبرز في المنطقة”.

وأوضحت أنهمنذ اندلاع الثورة في سوريا، وضع الحرس الثوري الإيراني ثقله هناك، وما أسر كتائب الجيش الحر لضباطٍ إيرانيين ساومت مقابل إطلاق سراحهم نظام دمشق للإفراج عن معتقلين معارضين، إلا دليل على الوجود العسكري في الأراضي السورية الذي وُصف من قبل دولٍ عدة في المنطقة أخيراً بأنه “احتلال”.

وعمد المسؤول الإيراني إلى “التمويه”، حين قال إن قوات فيلق القدس الإيراني الموجودة على الأراضي السورية تعمل في تقديم “الاستشارات” فقط، إلا أن ذلك مخالف للحقيقة التي تؤكدها تصريحات من أقطابٍ في المعارضة السورية، سبق وأن أكدوا مراراً على أن إيران ضالعةً في سفك دم الشعب السوري وفق تصريحات مفادها إن قائد فيلق القدس الإيراني “قاسم سليماني” هو من يحكم سورية، وليس بشار الأسد.

ووفق الصحيفة تسعى طهران من خلال تشكيل “جيش الدفاع الوطني” الذي قتل قائده هلال الأسد، ابن عم الرئيس بشار الذي كان يتزعم تلك “الميليشيات”، إلى استنساخ قوة “الباسيج” الإيرانية، ومقاتلي قوات التعبئة في الجمهورية الإيرانية.

وبحسب ماذكرته ” الوطن ” فان طهران أشرفت على تدريب أكثر من 30 ألف مقاتل تابعين لحزب الله اللبناني، الذراع الإيراني الثالث في المنطقة، بعد نظام الأسد، وحكومة نوري المالكي في العراق، حيث تم إخضاعهم لتدريبات عسكرية مكثفة في إيران، وفي معسكرات خاصة بالحرس الثوري بلبنان، ليتم وضعهم في خانة “متفرغ للعمل العسكري”، أي مقاتلين منفذين للمصالح الإيرانية في المنطقة، وخضع مقاتلو الحزب لدورات على استخدام عدة أنواعٍ من الأسلحة المتطورة

وعلى جانب اخر ذكر ممثل الائتلاف الوطني السوري، ان ّ إعلان طهران هذا الأمر، في هذا التوقيت تحديداً، هو بمثابة رسالة “تهديدٍ” غير لمعلنة لتركيا، التي تواجه اتهاماً، حول دعمها معارك الساحل السوري، والجهة الشمالية من الأراضي السورية.

وبالعودة لتصريحات وكيل الأركان العامة بالقوات المسلحة الإيرانية، فقد عدّ أن سقوط نظام بشار الأسد “أمر مقلق”، وقال إن ذلك لو حدث سيأتي الدور على حزب الله، ومن ثم إلى العراق، الذي تحكمه حكومة “شيعية” – حسب تعبيره -. الغريب في حديث المسؤول الإيراني أنه عد “دعم المقاومة” من قبل نظام الأسد “جريمة”، لتتبخر بذلك المعادلة التي أدمن تكرارها محور “طهران – دمشق – حزب الله”، لإيهام الرأي العام العالمي بمواجهة إسرائيل.

السابق
مقتل قائد ميداني و13مقاتلا معارضا في انفجار عربة مفخخة في حمص
التالي
توقيف أشخاص بجرم إطلاق نار في صيدا أدى إلى مقتل مواطنة