هيومان رايتس تدعو مجلس الأمن إلى فرض حظر تسلح على الحكومة السورية

حلب المدمرة

دعت منظمة “هيومان رايتس ووتش” التي تُعنى بحقوق الانسان، مجلس الأمن الى فرض حظر تسلح على الحكومة السورية التي أعلنت طوال السنوات الثلاث الماضية “موسم صيد مفتوح على المدنيين”.
ولفت بيان صادر عن المنظمة الدولية الى أن هناك “أدلة دامغة تفيد بأن الجيش وقوات الأمن السورية مسؤولون عن جرائم حرب مستمرة وجرائم ضد الإنسانية بحق الشعب السوري”، موضحا أن “الشركات والأفراد الذين يواصلون تزويد سورية أو قوات المعارضة المتورطة في جرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية بالسلاح أو الذخيرة أو العتاد يخاطرون بالتواطؤ في تلك الجرائم”.
ودعا البيان مجلس الأمن الدولي إلى “فرض حظر تسلح على الحكومة السورية، علاوة على أية جماعة متورطة في انتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان، وإحالة الوضع إلى المحكمة الجنائية الدولية”، معتبرا أنّه من شأن ذلك أن يحد من قدرة الحكومة السورية على شن غارات جوية، بخاصة اذا اقترن مع ضمان عدم تلقي سورية لمروحيات جديدة أو صيانة مروحياتها في الخارج.
وقالت المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في “هيومن رايتس ووتش” سارة ليا ويتسن، إنّه “طوال أعوام ثلاثة أعلنت الحكومة السورية موسم صيد مفتوح على المدنيين، من دون أية عواقب تقريباً”، داعية مجلس الأمن الأممي إلى الردّ على “هذه الاستهانة بقراراته”، بما في ذلك فرض حظر للتسلح، ليبين أنه ستكون هناك عقوبات على الانتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان.
وأوضحت المنظمة ان صوراً جديدة التقطتها الأقمار الصناعية، ومقاطع فيديو وشهادات لشهود عيان، كشفت عن “الطبيعة العشوائية عديمة التمييز” للحملة الجوية واسعة النطاق التي شنتها الحكومة على المناطق الخاضعة للمعارضة في حلب منذ تشرين الثاني (نوفمبر) 2013، على رغم قرار مجلس الأمن في شباط (فبراير) 2014 الذي طالب كل الأطراف بالتوقف عن الاستخدام العشوائي عديم التمييز للأسلحة في المناطق المأهولة، بما في ذلك القصف المدفعي والجوي، مثل استخدام القنابل البرميلية.
واشارت الى ان الغارات الجوية على حلب وريفها تسببت في قتل وجرح أعداد كبيرة من المدنيين وأدت إلى نزوح واسع النطاق، وقدرت إحدى المنظمات المحلية مقتل ما لا يقل عن 2321 مدنياً في محافظة حلب نتيجة هذه الغارات بين الأول من تشرين الثاني (نوفمبر) 2013 و21 آذار (مارس) 2014. ولفت البيان الى أن “غارة بالقنابل البرميلية على منطقة حريتان، شمال غرب حلب.
وتم استهداف حلب وريفها بأكثر من 266 غارة جوية بين 1 تشرين الثاني (نوفمبر) 2013 و31 كانون الثاني (يناير) 2014، فقتل ما لا يقل عن 1380 مدنياً بينهم 441 طفلاً و78 سيدة و14 مقاتلاً.
وأوضح البيان أن الحملة الجوية أدّت أيضاً إلى نزوح أعداد كبيرة من السكان المدنيين من مناطق حلب الخاضعة لسيطرة المعارضة.

السابق
الأسباب الرئيسية لإصرار بوتين على ضم القرم
التالي
وفاة أسمن رجل في بريطانيا