عاصم قانصوه لـ الأنباء: لا جعجع ولا عون سيكون رئيساً للجمهورية

عاصم قانصو

رأى عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب عاصم قانصو انه وعلى الرغم من وجود حزب الله في الحكومة الا ان استبعاد حزب البعث والحزب السوري القومي الاجتماعي وطلال ارسلان عن التشكيلة الحكومية اسقط عنها شعار «المصلحة الوطنية» وجعلها حكومة محاصصات سياسية ومكاسب حزبية وطائفية، معتبرا ان هذا الخطأ المتعمد ينسحب على طاولة الحوار التي استُبعد عنها حزب البعث كفريق اساسي في المعادلة السياسية نظرا لما يمثله في خلفيته السياسية.

بمعنى آخر يعتبر قانصو ان جلسة الحوار المرتقبة يوم الاثنين في الواحد والثلاثين من الشهر الجاري ستكون اشبه بحفلة جديدة من التكاذب الوطني وجلسات تلاقي وتوزيع ابتسامات صفراوية لتقطيع المرحلة بأقل خسائر ممكنة.

وردا على سؤال، اكد قانصو في تصريح لصحيفة «الأنباء» الكويتية ان لحزب الله مصلحة كبيرة في استقرار لبنان سياسيا وامنيا، وهو بالتالي لن يتردد في تلبية اي دعوة للتلاقي بين الفرقاء اللبنانيين على الرغم من تعرضه والمقاومة لاعنف الهجمات الاعلامية المبرمجة بسبب مشاركته في التصدي لمشروع اسقاط الممانعة في المنطقة، ويحاول بشتى الوسائل تهدئة النفوس وترسيخ جو من التفاهم عل وعسى يتمكن اللبنانيون من انتخاب رئيس جديد للجمهورية، الا ان الفريق الآخر لا يريد التهدئة مع حزب الله ومستمر بالتقنيص عليه، عملا بالاملاءات الخارجية لابقاء الساحة اللبنانية ورقة ضغط بيد بعض الجهات العربية، لذلك يعتبر قانصو انه لا طائل من حوار مع فريق يبتسم فوق الطاولة ويوزع من تحتها الخناجر لطعن المقاومة.

على صعيد آخر وعن توقعاته لمصير الانتخابات الرئاسية، لفت قانصو الى ان الرؤية حتى الساعة ما زالت غير واضحة ولا يمكن التكهن بما سيؤول اليه الاستحقاق الرئاسي، لأن جميع الفرقاء لم يكشفوا بعد عن كامل اوراقهم لفصل الخيط الابيض عن الخيط الاسود، ناهيك عما ستلعبه بعض الدول العربية والغربية من دور رئيسي في هذا الاطار، سيما ان الفرنسيين يسعون بكل قواهم الديبلوماسية لتمديد ولاية الرئيس سليمان، ومن المحتمل ان تجاريهم المملكة العربية السعودية في هذا التوجه، الا ان ما يستطيع قانصو تأكيده حاليا ومن وجهة نظره التي لا تمثل احدا من حلفائه هو ان لا سمير جعجع ولا ميشال عون سيكون رئيسا للجمهورية، نظرا لكونهما طرفان صداميان في المعادلة السياسية، خصوصا ان العماد عون لا يمكن الركون اليه من الناحية العقائدية والثقافة السياسية، بدليل خطابه السياسي الذي غالبا ما يتضمن عبارة الاحتلال السوري والوصاية السورية والانتداب السوري قبل العام 2005 لا لهدف سوى لدغدغة مشاعر جماهيره وتذكيرهم بمواقفه السابقة بدءا من العام 1982 حتى تاريخ عودته الى لبنان، مشيرا الى ان ما يزيد في الطين بلة هو تبنيه بالمطلق للقانون الارثوذكسي الذي من شأنه تحويل لبنان الى دويلات طائفية ومذهبية.

وردا على سؤال، لفت قانصو الى انه من حق العماد عون اللجوء الى ما يراه مناسبا من اساليب للوصول الى رئاسة الجمهورية، الا ان الحسابات الجدية لا تكمن بين الرابية وبيت الوسط، انما لدى دول الغرب التي تعتمد على الافق السوري لتبني عليه في لبنان، خصوصا انه تأكد لديها ان الرئيس بشار الاسد سيعود على الحصان الابيض رئيسا للجمهورية السورية اقله بنسبة 75% من اصوات الشعب السوري، لذلك نرى الاميركيين والفرنسيين والسعوديين يستعجلون البت بالاستحقاق الرئاسي في لبنان قبل الانتخابات الرئاسية في سورية، موضحا ردا على سؤال انه اذا حان موعد جلسة انتخاب الرئيس في لبنان ولم يكتمل النصاب في المجلس النيابي فهذا يعني ان الاستحقاق الرئاسي سيكون في حكم المؤجل الى ما بعد الانتخابات الرئاسية في سورية، وهو ما تحاول دول الغرب تفاديه لضمان عدم وصول رئيس ممانع الى قصر بعبدا.

السابق
باسيل لـ الراي: أعمل وزير خارجية للبنان كله لا لحليف أو صديق
التالي
الأسباب الرئيسية لإصرار بوتين على ضم القرم