المقداد: الخاطفون معروفون بالاسم والعنـوان

علي المقداد

نجحت منطقة البقاع الشمالي في تفادي “قطوع” كاد ان يُشعلها ويحوّلها منطقة معزولة بالاطارات المشتعلة وصيحات الغضب التي نعلم اين تبدأ ونجهل اين تنتهي.

فمساء اوّل من امس حاول مجهولون اعتراض سيارة راعي ابرشية بعلبك ودير الأحمر للموارنة المطران سمعان عطاالله على طريق إيعات – دير الأحمر خلال عودته من محاضرة كان يلقيها في زحلة لمناسبة عيد البشارة، في محاولة لخطفه، ولكن شجاعة سائقه حالت دون ذلك.

وقد اصدرت مطرانية بعلبك– دير الأحمر المارونية والبقاع الشمالي بياناً شكرت فيه كل الذين تضامنوا مع المطران عطاالله وزاروا واتصلوا بالمطرانية مستنكرين، خصوصاً رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، رئيس مجلس النواب نبيه بري، والوزراء والنواب والمفتين والقادة المدنيين والعسكريين والدينيين والحزبيين، والوفود الشعبية، الذين اكدوا جميعاً إستنكارهم وشجبهم لهذا الحادث مشددين على “اولوية العيش الواحد، ورفع الغطاء عن كل مخلٍ بالأمن وعابثٍ بالقانون”، حسب ما جاء في البيان.

واكدت المطرانية في بيانها “على العلاقات المتينة مع سائر العشائر والأحزاب والفاعليات في منطقة البقاع الشمالي، خصوصاً عشيرة آل جعفر وعلى رأسها احمد صبحي جعفر والمختار علي حرب جعفر”، وشددت على اهمية “عدم إتهام احد”، واهابت بالأجهزة الأمنية والعسكرية والقضائية “القيام بواجباتها وإلقاء القبض على الذين يقومون بهذه الأعمال المستنكرة والمدانة وسوقهم إلى العدالة، هؤلاء الذين يعكرون صفو الحياة المشتركة والأمن في هذه المنطقة”.

المقداد: عضو كتلة “الوفاء المقاومة” النائب علي المقداد الذي زار مطرانية بعلبك – دير الاحمر المارونية لتهنئة المطران عطاالله بالسلامة، اكد عبر “المركزية” ان “من يقوم باعمال الخطف هم قلّة معروفون “بالاسم والعنوان” من قبل الجهات الامنية”، مشيراً الى ان “لا غطاء سياسياً يحمي هؤلاء”.

واذ استنكر اي عملية خطف مهما كانت دوافعها”، قال “لم يعد خافياً على احد ان هؤلاء الذين يقومون بعمليات الخطف لا يريدون فقط الربح المادي السريع بل زعزعة الاستقرار في المنطقة وجعلها متوترة و”فلتانة”، متمنياً “الا تكون هناك جهات تموّل هؤلاء لكي يقوموا بهذه الاعمال”.

وذكر ان “نواب بعلبك الهرمل قاموا منذ عام بجولة على كل القيادات والمسؤولين الامنيين طالبناهم باالاهتمام اكثر بمنطقة البقاع التي تريد ان تعيش بسلام”، معتبراً ان “الادانة والاستنكار لم يعودا ينفعان مع هذا الوضع “الشاذ” في المنطقة”، مطالباً القوى الامنية بان “تعمل بجهد اكبر لحماية المنطقة من هؤلاء”، ولافتاً الى ان “المطلوب من الجميع العمل لوقف عمليات الخطف، خصوصاً القوى الامنية”.

وقال المقداد رداً على سؤال “الكل يعلم ان هناك علاقة وطيدة تربطنا بالمطران عطاالله والابرشية لم تكن مميزة كما هي عليه اليوم، واطمئن الجميع ان لا احد يستطيع تشويه هذه العلاقة، ونتمنى الا تتكرر عمليات الخطف في المنطقة. المطرانية في دير الاحمر هي منزلنا”.

السابق
حزب الله يدرس خياراته للحوار والمشـاركة مرجحة
التالي
القوات الروسية تهاجم سفينة أوكرانية في بحيرة غرب القرم