وبحسب رئيسة مكتب مكافحة الجرائم المعلوماتية والملكية الفكرية الرائد سوزان الحاج حبيش، فان جرائم الابتزاز الجنسي قديمة ولكن تطور مواقع التواصل الاجتماعي فتحت الباب امام المجرمين عبر اعطائهم هوية متخفية وحسابات وهمية.مواقع كثيرة تسهل التواصل واشهرها موقع الفيسبوك الذي يمكن اشخاص من مختلف الجنسيات والاعمار على التعارف والتواصل لا سيما القاصرين منهم الغير مدركين تماما لتصرفاتهم وما قد ينتج عنها في ظل غياب رقابة الاهل.
وبعد استدراج عدة فتيات قاصرات من خلال حساب مزور، واثر شكوى قدّمت للقضاء المختص واحيلت الى مكتب مكافحة الجرائم الالكترونية، وبعد الاجراءات الروتينية من قبل المحققين تبين ان هناك شخص يستدرج قاصرات عبر حساب على موقع فيسبوك لإغراض جنسية ابتزازية.
تم تحديد موقع المشتبه فيه أ.ع، الذي يقع في ضواحي بيروت – منطقة المتن الشمالي، والذي يبلغ العقد الثالث من العمر، وبعد اشارة القضاء المختص، توجهت دورية من مكتب مكافحة الجرائم المعلوماتية وقبضت عليه. وداهمت القوة منزله وصادرت جميع الاجهزة الالكترونية التي كان يستخدمها.
وبعد العمل من قبل محترفين فنيين في الشرطة القضائية من اجل اعادة الداتا التي كان قد حذفها المشتبه فيه، واستردادها، ظهرت العديد من المحتويات الصادمة وتبين ان المشتبه فيه يمتلك ثماني حسابات أربعة بأسماء مستعارة لرجال وأربعة باسماء مستعارة لنساء.
وبلغت محاولة استدراجه للفتيات الى اكثر من 1200 محاولة. كذلك تبين انه تقرّب من العديد من القاصرات من خلال استفزازهم لإقامة علاقة معهم وصوّر كميات هائلة من الفيديوهات تظهره وهو يمارس الجنس مع بعضهن ومشاهد لفتيات وقعن في فخه.
واعترف الشاب انه يمارس استفزازه منذ اكثر من 7 سنوات وتطور باستفزازه مع تطور التكنولوجيا ووسائل الاتصال، وقد تم استدعاء العديد من الفتيات القاصرات عبر اولياء امرهن للتحقيق، لتظهر المفاجاة بان احداهن من ذوي الاحتياجات الخاصة.