الطائرة الماليزية قد تكون اختطفت بأسلوب 11 سبتمبر

تناولت الصحف البريطانية الصادرة الأحد عددا من القضايا الدولية، أبرزها لغز الطائرة الماليزية المفقودة، والتوتر بين روسيا وأوكرانيا بشأن شبه جزيرة القرم.

ونشرت صحيفة صنداي تليغراف تقريرا جاء فيه أن السلطات الماليزية تحقق حاليا في أدلة على خطة دبرها إسلاميون متشددون ماليزيون لاختطاف الطائرة المفقودة.

ويشير التقرير إلى أن الخطة مستوحاة من اعتداءات 11 سبتمبر/ أيلول التي تمت بطائرات ركاب مختطفة داخل الولايات المتحدة.

وأضافت صنداي تليغراف أن أحد المنتمين لتنظيم القاعدة ذكر لمحكمة بريطانية أن أربعة من الماليزيين كانوا يخططون لاختطاف طائرة باستخدام قنبلة في حذاء لتفجير باب قمرة القيادة في الطائرة.

وقد اعتبر خبراء أمنيون أن هذه التصريحات تتمتع بالمصداقية، بحسب التقرير.

واستطردت الصحيفة بالقول إن ما يعزز هذه الفرضية هو حديث رئيس وزراء ماليزيا، نجيب عبد الرزاق، عن تعطيل أجهزة الاتصالات في الطائرة من داخلها.

وإذا صحت الفرضية فإن المختطفين ربما خططوا لتفجير الطائرة بمن فيها باستهداف معلم في ماليزيا. ويرجح التقرير أن الهدف ربما كان أبراج شركة بتروناس في العاصمة كوالالمبور.

وتعد أبراج بتروناس رمزا للحداثة في ماليزيا، وكانت أعلى بناية في العالم خلال الفترة من 1998 وحتى 2004.

وأشارت الصحيفة في تقريرها إلى اعترافات أدلى بها أعضاء في تنظيم القاعدة عن وجود خلايا للتنظيم في ماليزيا.

ونقل التقرير عن مدير مركز الدراسات الأمنية في جامعة باكنغام، أنتوني غليز، قوله بما أن الطائرة غيرت مسارها، فهذا دليل على أنها اختطفت .

وفي صحيفة صنداي تايمز نطالع مقالا عن التحرك الروسي في شبه جزيرة القرم.

وتقول الصحيفة إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يستخدم الأزمة مع أوكرانيا بشأن القرم للتغطية عن خطة لإحكام قبضته على البوسنة، وهو ما قد يؤدي إلى تفتيت الدولة الناشئة.

وأوردت صنداي تايمز تصريحات مندوب المجتمع الدولي في البوسنة، اللورد أشداون، بأن بوتين يضغط على الحكومة الصربية في بلغراد لتعيين وزراء موالين للروس، وهو ما يضع عراقيل أمام الاتحاد الأوروبي الذي وقع اتفاق شراكة مع بلغراد، تمهيدا لانضمامها للاتحاد.

وتواصل الصحيفة بالقول إن للصرب علاقات متينة مع الروس بحكم الديانة المسيحية الأرثوذوكسية.

وتذكر صنداي تايمز أن الكرملين فرض حصارا على الميناء الرئيسي في ليتوانيا، عندما طلب السلطات الروسية من الشركات الغربية عدم المرور عبر هذا الميناء لإرسال بضائع إلى روسيا.

وهناك مخاوف أيضا من وقوع اضطرابات في مولدوفا، حيث يبلغ عدد الروس هناك نحو 200 ألف شخص، يتمركزون في منطقة ترانسنيستريا شرقي البلاد. كما تنشر روسيا هناك ألفين من قواتها بموجب اتفاق، إثر مقتل 300 شخص في حرب أهلية وقعت عام 1992.

وتختم الصحيفة مقالها بالحديث عن سعي بوتين لبناء اتحاد أورو آسيوي يضم روسيا وأوكرانيا وكازاخستان . وهي فكرة تأسيس كتلة منافسة للاتحاد الأوروبي.

أما صحيفة الاندبندنت فخصصت تقريرا عن الأوضاع في أفغانستان مع اقتراب انسحاب قوات حلف شمال الأطلسي (ناتو).

وتذكر الاندبندنت أن حركة طالبان توعدت بإفساد الانتخابات الرئاسية في أفغانستان، وأن هجمات الحركة تزايدت بشكل ملحوظ مع اقتراب انسحاب قوات الناتو.

وتشير الصحيفة في تقريرها إلى أن الآلاف نزحوا عن مساكنهم هربا من هجمات حركة طالبان.

ويتحدث التقرير عن أن هؤلاء النازحين يرغبون في العودة لكن تدهور الوضع الأمني يمنعهم من ذلك، ولا يبدو أن وضعهم سيتغير كثيرا بانسحاب قوات الناتو.

ومن المقرر أن تجري أول الانتخابات الرئاسية يوم 5 أبريل/ نيسان، ولكن حركة طالبان أعلنت أنها ستفسد هذه الانتخابات بكل ما تملك من قوة، وأنها ستستهدف جميع من يعمل على تنظيمها.

وتقول الصحيفة إن رفض الرئيس حامد كرزاي التوقع على اتفاقية تسمح ببقاء القوات الأمريكية في البلاد بعد 2014، يثير قلق المجتمع الدولي والأفغان بشأن المستقبل.

السابق
الحجيري: نحو 200 عائلة دخلوا عرسال بعد سقوط يبرود
التالي
إيران تبني 10 محطات نووية على سواحل الخليج وبحر عمان