حذر عضو “كتلة المستقبل” النائب أحمد فتفت “من التهجم الخطير وغير المسبوق على موقع رئاسة الجمهورية”، مشددا على “ضرورة خوض عملية سياسية صبورة ومتواصلة لتجنب امتداد نيران الحرب السورية الى لبنان”.
ولفت في كلمة ألقاها خلال تمثيله الرئيس سعد الحريري في إحياء الذكرى التاسعة لاغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري في تورنتو، في حضور عدد من الشخصيات الدينية والسياسية والإجتماعية والثقافية، ومنسق “تيار المستقبل” خالد الراعي وأعضاء المنسقية وجمهور “تيار المستقبل” في تورنتو، تطرق إلى “الأزمات المتتالية التي عاشها لبنان وصولا إلى التهديدات التي تواجهه اليوم من ميليشيا مسلحة تسعى الى السيطرة والحصول على السلطة في لبنان”، مشددا “على “أهمية خوض عملية سياسية صبورة ومتواصلة لتجنب امتداد نيران الحرب السورية الى لبنان والوقوف امام الشعب السوري ومساندته من دون خيار السلاح كحل يفتك باللبنانيين”.
وأشار الى “الوحدة والتضامن في صفوف قوى “14 آذار” والسبات على المسلمات في معالجة الأمور السياسية التي تواجه لبنان اليوم”، منوها ب”مشروع هذه القوى خلال المرحلة المقبلة لجهة ضبط الأمن والعمل على إحياء البرنامج الاقتصادي في ظل استقرار سياسي”.
وأشاد ب”دور رئيس الجمهورية ميشال سليمان وموقفه اللذين اتصفا بالقوة والصلابة والإيمان بمؤسسات لبنان”، محذرا من “التهجم الخطير وغير المسبوق، لكن المتوقع على موقع الرئاسة”.
وشكر “الحكومة الكندية وشعبها على احتضانهما الجالية اللبنانية ودعمهم المستمر للمحكمة الدولية الخاصة بلبنان إلى جانب دعمهم الاقتصادي والسياسي والثقافي للبنان خصوصا في هذه المرحلة الحرجة”.
من جهته، اعتبر الراعي أن “الخيار الذي اتخذناه بعد اغتيال الرئيس الشهيد أثبت صحته وبدأ يؤتى الثمار، إذ اننا حولنا ألمنا إلى المطالبة بالعدالة انطلاقا من الشعور بالمسؤولية الوطنية، عوضا عن الإستسلام للانتقام الغرائزي”، مشيرا إلى أن “انطلاق جلسات المحكمة الدولية حلم تحول إلى حقيقة لإنهاء ظاهرة الإفلات من العقاب”.
ولفت إلى أن “التطرف يطرق الأبواب في لبنان بسبب التدخل العسكري ل”حزب الله” في سوريا، لذا من واجبنا أن نجبه هذا التحدي بكل ما لدينا من عزيمة”، وقال: “نحن في “تيار المستقبل” دعاة ديموقراطية واعتدال وتمكين الدولة، ونؤمن بأن الجيش هو السلطة الوحيدة المخولة حمل السلاح وضبط الأمن”.
