اللواء: اللجنة الوزارية تبحث إدارة البلد بعد 25 أيار!

الحكومة اللبنانية

سألت “اللواء” هل تجاوز اطراف الازمة صياغة البيان الوزاري الى البحث عن صياغة ادارة البلد بعد 25 أيار؟ ولفتت إلى أن مبررات هذا التساؤل تعود الى:
– انعدام الاتصالات بين الجلسة السابعة يوم الجمعة الماضية والجلسة الثامنة امس.
– ادى ذلك الى عدم تقديم اي مقترح جديد لمناقشته امام الجلسة، وفقاً لما اكده احد الوزراء الناشطين في صياغة البيان لـ”اللواء” امس.
– حل محل البحث عن حلول التقاذف والتجاذب، مما اشاع اجواء من اليأس لدى العاملين على خط التقريب والصياغة، سعى الوزير وائل ابو فاعور الى اقصاء مفاعيلها عن الرأي العام.
– مع ان الجهات المعنية باجتماعات اللجنة حرصت على تقديم ما يبرر ارجاء اللجنة ثلاثة ايام، مع العلم ان الوقت يضغط عليها لجهة نفاد مهلة الشهر، فإن التبريرات التي قدمت لم تكن مقنعة الى درجة ان غياب وزير الخارجية جبران باسيل، سواء في السفر مع الرئيس ميشال سليمان الى باريس للمشاركة في مؤتمر مجموعة الدعم الدولية للبنان، او الانتقال بعدها الى القاهرة، من شأنه ان يعطل الاجتماعات اذا كان ثمة نية لتجاوز المأزق، او قرار سياسي للاطراف المشكلة للحكومة بانجاز البيان الوزاري لتكون الحكومة “كاملة الاوصاف” ، الذي للعلم حل محله عندما سافر للخارج زميله في الحكومة الوزير اكرم شهيب لجلستين.
بالمحصلة، يكشف قيادي بارز في “14 آذار” لـ”اللواء” ان الوضع داخل لجنة الصياغة يمكن وصفه «بالمأساوي»، وان المعلومات المتوافرة لديه تفيد ان اللجنة انتقلت الى مناقشة ما اذا كانت الحكومة تحولت الى حكومة تصريف اعمال، وهل بإمكانها ان تتسلم وكالة صلاحيات رئيس الجمهورية اذا وصلت البلاد الى المهلة الدستورية، من دون اجراء الانتخابات الرئاسية في 25 أيار؟
وهذا يعني، بريي هذا القيادي البارز، وفق “اللواء”، ان النقاش العقيم حول بندي “اعلان بعبدا” وثلاثية الجيش والشعب والمقاومة يحمل ممثلي الكتل والقوى السياسية في اللجنة، الى مقاربة وان لم تكن بالاساس، احتمالات ملء الفراغ سواء اذا بقيت الحكومة من دون بيان وزاري ولا ثقة، او الصلاحيات الرئاسية. غير ان رأي هذا القيادي، لم ينسحب على بقية زملائه.
وفي المعلومات المتوافرة لـ”اللواء”، فان الجلسة التي دامت ساعة واحدة فقط، خلت من أية أفكار أو مقترحات جديدة، إذ اقتصر النقاش فيها على محاولة احتواء التشنج السياسي والإعلامي ومعالجته، تمهيداً لاستئناف الحوار حول النقطة الوحيدة التي لا تزال عالقة في البيان والمتعلقة بالمقاومة، في ظل تشبث “حزب الله” بموقفه الرامي إلى ادراج المقاومة في البيان مقابل رفض فريق 14 آذار لذلك.

السابق
رئيس حكومة القرم: الإستفتاء حول وضع شبه الجزيرة قد يجري في 30 الجاري
التالي
نظام عالمي جديد: فليسيطر الأكثر جنوناً؟