زهرا: نناقش مع الحلفاء اخطاء في الاداء لتصويبها

انطوان زهرا

في انتظار ارتفاع الدخان الأبيض من لجنة صياغة البيان الوزاري، تعتصم “القوات اللبنانية” بحبل الصمت، معربة في الوقت عينه عن أملها بألا يتنازل “الحلفاء” الذين دخلوا الحكومة عن المبادئ الاساسية التي رفعوها منذ أشهر وهي تضمين البيان اعلان بعبدا. وتؤكد “القوات” ان في حال خلوّه من هذه الفقرة، فهي تتجه نحو حجب الثقة عن الحكومة.

عضو كتلة “القوات اللبنانية” النائب أنطوان زهرا، قال لـ”المركزية”، “حاليا نحن نتفرّج وننتظر، ومع حرصنا على قوى 14 آذار كصاحبة مشروع بناء دولة، ننتظر الخطوات العملية ولو المعنوية على طريق بناء هذه الدولة، من خلال البيان الوزاري. سنحدد موقفنا من الحكومة على اساس بيانها الوزاري، وما اذا كانت ستلتزم باعلان بعبدا كمشروع سياسي لانه يؤكد على دور الدولة ومرجعيتها، ام ستتجاوز ذلك؟ برأيي هذه مسؤولية فريق 14 آذار قبل 8 آذار”.

وعن موقفهم في حال اعتمدت “صيغة سحرية” في البيان لا تأتي على ذكر “الثلاثية” او “اعلان بعبدا”؟ أجاب “هناك حد ادنى مطلوب بالنسبة الينا، وهذا سبب التمايز بيننا وبين 14 آذار، فنحن، وخوفا من الا نستطيع ادخال اعلان بعبدا في البيان الوزاري، لم ندخل الحكومة، وطالبنا بتعهد مسبق بتبنيه. وبالتالي، نحن لم نثق بحكومة تتهرب من “اعلان بعبدا”، وان لم يتبن البيان اعلان بعبدا، فلن نعطي الحكومة الثقة”.

وتابع زهرا “ثقتنا كبيرة بقوى 14 آذار، ألا يتخلوا عن مشروع الدولة ومرجعيتها، وعن السعي فعلا لتأمين الاستقرار عبر اعلان بعبدا والحياد، لان لا استقرار من دون الحياد”.

وعما اذا كان حجب الثقة عن الحكومة يعني حجبا للثقة عن الحلفاء، أوضح ان “حجب الثقة عن الحكومة يكون بسبب سياستها، ولا علاقة له بالثقة بالاشخاص اكانوا في 14 آذار او من الحياديين او حتى عن بعض وزراء 8 آذار، لكن الثقة تعطى للحكومة، بناء على مشروعها السياسي وبيانها الوزاري”.

وعن اجواء اللقاء الذي جمع رئيس الهيئة التنفيذية في القوات سمير جعجع والنائب أحمد فتفت في معراب، لفت زهرا الى “اننا حلفاء وأصدقاء، لكننا نناقش أيضا بعض الأخطاء في الاداء وكيفية تصويبها. والموضوع اليوم هو الحكومة والبيان الوزاري، وقبل ذلك، لا موقف رسميا من القوات عن الحكومة، رغم تحفظنا على طريقة تأليفها”.

وأضاف “نسعى مع اصدقائنا ان يبقوا ملتزمين بما اتفق عليه كمبادئ للسير بهذه الحكومة. ولذلك ان خلا البيان من اعلان بعبدا- وللمفارقة فالكل وقع عليه على طاولة الحوار في غياب القوات- ومن الصعب ان نمنح الثقة لحكومة لا تلتزم الاعلان كخطوة معنوية واساسية ومبدئية على طريق بناء الدولة والمؤسسات”.

وعما اذا كانت المعركة الرئاسية فتحت؟ أشار زهرا الى ان “الانتخابات الرئاسية بدأت تصبح الهم الاساس، وضعناها نحن في القوات كأولوية قبل الحكومة. هناك تواصل دائم بين الفرقاء المسيحيين برعاية بكركي هدفه السعي لإجراء هذه الانتخابات في مواعيدها، وهذا الموقف يعلنه كل الافرقاء”. واعتبر ان “اختيار الرئيس يتم بالتشاور بين السياسيين او بالركون الى الدستور. وكما يدعي البعض ان هذه الحكومة صنعت في لبنان، لتكن الانتخابات الرئاسية هكذا أيضا”. وختم زهرا “هناك اسماء كثيرة مطروحة، وأظن ان اكثر المحظوظين هم الحزبيون، لكن لا يمكن منع اي ماروني غير حزبي من الترشح”.

السابق
جنبلاط يتخلى عن رقمين مميزين له ولنجله تيمور
التالي
السنيورة: عودة حزب الله من سوريا ضرورة ليُعزز علاقاته بكل مكونات الشعب اللبناني