استاذ نهاد

«استاذ نهاد»… هكذا يحب الاستاذ نهاد أن نناديه… لا تهمّه الألقاب، ولا تهمّه…

 الكلمة الوحيدة التي يحبّها هي «البيك».. لكن الكلمة المفضّلة لديه هي «الآغا».

 بالمناسبة، رحم الله الرئيس الشهيد رفيق الحريري، الذي كان ينادي الاستاذ نهاد بـ»دولة الرئيس… شو رأيك دولة الرئيس»..؟!..

 لم يقتصر الأمر على الرئيس الشهيد، فهو امتد الى الرئيس سعد الحريري، أمدّ الله بعمره وأعاده إلينا، سالماً معافى… وهو كرّر كلمة «دولة الرئيس» الى الاستاذ نهاد أكثر من مرّة، في منزله بباريس عندما كنا مجتمعين على الغداء مع شلّة من الأصدقاء..

 استاذ نهاد..

بنى نفسه بنفسه، فهو يؤمن بأنّ أهم سلاح في العالم هو سلاح الكلمة والعقل والتفاهم والحوار.. بالنسبة إليه لا توجد مشكلة مع أي أحد، ليس لها حل.. جمع في شخصه مدرسة القديم، مدرسة تقي الدين بك الصلح، رحمه الله، ومدرسة الرئيس الشهيد رفيق الحريري، التي امتازت بأنّها مدرسة الكرم والمحبّة والتفاهم..

 قد لا نغالي إذ نقول، إنّه من رضا الله على لبنان، أن يأتي شخص مثل (الاستاذ) نهاد المشنوق، وزيراً للداخلية… رغم أنّ الاستاذ نهاد، ليس خبيراً عسكرياً، ولكنه خبير سياسي بامتياز وعن جدارة، فهذه المؤسّسة (الداخلية) حافلة بالمواهب العامرة والكبيرة، وزاخرة بالمؤسّسات التابعة لها، من قوى الأمن الداخلي، الى المديرية العامة للأمن العام، الى أمن الدولة وسائر المؤسّسات، التي ليست بحاجة الى من يعلمها، فهي والحمد لله زاخرة بالطاقات والكفاءات العالية..

هؤلاء، بحاجة الى «حماية»، وأكبر دليل على ذلك اللواء الشهيد وسام الحسن ووسام عيد وسائر الذين قضوا على مذبح الحريّة والعدالة والحقيقة، كما اللواء أشرف ريفي أمدّ الله بعمره وحماه من كل مكروه.. مؤسّسات، لا أحد ينكر كفاءاتها أو يتنكّر لرجالاتها، وبينها اللواء عباس إبراهيم، المدير العام للأمن العام، الذي أظهر تميّزاً وكفاءة وجدارة في كل المسالك الصعبة، والتي من بينها ملف مخطوفي أعزاز الذي أداره بجدارة..

كل هؤلاء بحاجة الى حماية سياسية، وقرار سياسي، وعندما يكون في وزارة الداخلية رجل مثل «الاستاذ نهاد» فلا خوف ولا وجل، ويقيناً أنّنا سنشاهد نقلة نوعية في الوزارة تذكرنا برجال سبقوا أمثال سليمان فرنجية وريمون إده، رحمات الله عليهما..

السابق
سيارات مفخخة تقتل 7 اشخاص في بغداد
التالي
حادث سير على أوتوستراد المعاملتين