لساعات اقفل الجيش اللبناني طريق كورنيش المزرعة بالاتجاهين. لا لتطويق مسرح انفجار انتحاري. فهذه المرة اختلفت المهمة. وحققت العملية الوقائية التي قام بها الجيش صيداً ارهابياً ثميناً. بعد رصده منذ مدة بناء على معلومات عن دوره في اعداد سيارات مفخخة وتفجيرها، خضع الفلسطيني محمود اسماعيل، المعروف بمحمود عباس، لمراقبة دقيقة منذ خروجه قبل أيام عدة من مخيم عين الحلوة، تزامنت مع معلومات تفيد بدخول سيارة مفخخة الى لبنان.
قبل ان يحقق الجيش اللبناني انجازه في القبض عليه صباح الأربعاء في حي الطمليس في منطقة كورنيش المزرعة، حيث يقطن منذ عشرة اشهر وفي شقة مستأجرة باسم مستعار كما تؤكد معلومات otv.
وبنتيجة التحقيقات، كرت سبحة الاعترافات. في هذا المكان بالذات، موقف للعموم ولمشتركين موظفين في المكاتب والمصارف المجاورة، ركن نعيم عباس السيارة الرباعية الدفاع من نوع rav 4 والتي تحمل اللوحة رقم 163564/ز، مفخخة في أبوابها ومقاعدها بأكثر من 100 كيلوغرام من المتفجرات والأحزمة الناسفة بالإضافة إلى عدد من القذائف، كما اكد بيان قيادة الجيش.
أما وجهة السيارة بحسب اعترافات الارهابي الموقوف: الضاحية الجنوبية لبيروت. مكان عام اختاره عباس لابعاد الشبهة عن السيارة، وفق ما أكدت معلومات otv، فكانت صيداً ثميناً بدورها افشلت مخطط تفجيرها في هدف من اثنين: معلومات OTV : سيارتا كورنيش المزرعة وعرسال تستهدفان قناة المنار وساحة الغبيري أمام قناة المنار او في ساحة الغبيري. ليكون الهدف الثاني مخصصاً لسيارة مفخخة ثانية كشف عنها عباس، وضبطتها مخابرات الجيش عند حاجز اللبوة. وهي من نوع كيا ريو رصاصية اللون مفخخة بأكر من 100 كيلوغراماً ايضاً دخلت الى لبنان عبر عرسال قادمة من يبرود، تقودها ثلاث فتيات من عرسال في بداية العشرينيات من عمرهن وهن: جمانة حسين حميد، هلا أحمد رايد وخديجة محمد عودة.
وأكد بيان قيادة الجيش، انه كان يفترض بالفتيات ان تسلمن السيارة الى أشخاص انتحاريين، قبل توقيفهن.
نعيم عباس اعترف ايضاً بوجود مخابئ لسيارات مفخخة عمد الجيش الى مداهمتها ومن بينها مخزن في السعديات تجمع فيه سيارات مفخخة وضبطت فيه متفجرات.كما أدلى باعترافات تثبت صلته بتفجيرات وقعت أخيراً. حيث تشير معلومات otv الى ان عباس هو من جند انتحاري الشويفات وهو من التابعية السورية. لمخيم عين الحلوة دور في تفخيخ السيارات وفق اعترافات عباس كما تؤكد معلومات otv التي اشارت ايضاً الى ان عباس ذكر عشرة اسماء على الأقل لأشخاص لبنانيين وفلسطينيين متورطين معه، من بينهم وفق معلومات أخرى، مرافق احدى الشخصيات السياسية التابعة لتيار المستقبل وهو عنصر في قوى الأمن الداخلي.
معلومات OTV : اسم عباس ارتبط باغتيال وليد عيدو واللواء فرانسوا الحاج نعيم عباس من أخطر العقول المدبرة لا المنفذة فقط في كتائب عبد الله عزام. ارتبط اسمه لا في علاقته بتنظيمات تكفيرية وارهابية فحسب. فهو كان أول من أطلق الصواريخ من الأراضي اللبنانية باتجاه الاراضي الفلسطينية المحتلة. وارتبط اسمه بمعارك نهر البارد كما بقضيتي اغتيال وليد عيدو واللواء الشهيد فرانسوا الحاج.
