الحياة: سلام يضع مع سليمان اللمسات الأخيرة وجنبلاط لن ينسحب

الحكومة اللبنانية

ذكرت مصادر معنية بولادة الحكومة لصحيفة “الحياة” أن “الرئيس المكلف تمام سلام عكف طوال أمس على وضع اللمسات الأخيرة على الأسماء وتوزيع الحقائب فيها، وأجرى اتصالات مكثفة مع فرقاء عديدين أحيطت بالتكتم، وعرضها ليلا على رئيس الجمهورية ميشال سليمان، على أن يجتمعا اليوم مجدداً ليوقعا مرسومها، قبل سفر الأخير غداً الى تونس لحضور الاحتفال بإعلان الدستور الجديد في حضور رؤساء ومسؤولين أجانب وعرب”.

وافادت “الحياة” أن “حصة رئيس تكتل “التغيير والاصلاح” النائب ميشال عون في هذه الحكومة ستشمل حقيبة الخارجية، من الحقائب السيادية، إضافة الى التربية وحقيبة خدمات ثالثة لم يعرف ما إذا كانت وزارة الأشغال، وحقيبة رابعة عادية، وأن توزيع الحقائب السيادية الأربع سيتم على أساس الخارجية لعون والمالية لمن يسميه رئيس البرلمان نبيه بري والدفاع لقوى 14 آذار والداخلية لشخصية مقبولة من قوى 14 آذار، بعد أن كان “حزب الله” اعترض على توليها من شخصية تنتمي الى هذا الفريق”.

وأكدت المصادر المعنية بالتأليف أن “لا صحة لما أشيع عن أن رئيس جبهة “النضال الوطني” النائب وليد جنبلاط سيسحب وزيريه من الحكومة تضامناً مع قوى 8 آذار وأن موقفه هذا أبلغه الوزير وائل أبو فاعور الى الرؤساء سليمان، نبيه بري وسلام ورئيس كتلة “المستقبل” الرئيس فؤاد السنيورة”. ولفتت الى أن “جنبلاط يواصل تحركه من خلال أبو فاعور سعياً لتبريد الأجواء لأن الاختلاف حول تشكيل الحكومة لا يبرر الذهاب بعيداً في التأزم في ظل الأجواء التي يمر فيها لبنان”.

وأكدت أن “جنبلاط لا يزال ينصح بإخراج تأليف الحكومة وردود الفعل عليها من التحدي، كما نصح قيادة “حزب الله”، وفق أوساط الحزب التقدمي الاشتراكي، بتحييد رئاسة المجلس النيابي لجهة عدم سحب وزيريه من الحكومة لأن بقاءهما يمكن أن ينسحب إيجاباً على “تيار المردة” وحزب “الطاشناق”، بخلاف الحزب الذي سيضطر للتضامن مع عون، الذي يرفض المشاركة، لعدم الاستجابة لمطلبه الذي يتعارض مع الإطار العام المتفق عليه لتأليف الحكومة، والمداورة في صلبه، خصوصاً أن بري كان وراء تسويقه”.

السابق
الراي: حزب الله سيلجأ الى السكوت بحال اعلان حكومة ولن يبادر للانسحاب
التالي
مصادر معنية بالتشكيل للـ”mtv”: “فرطت الحكومة”