مراقبون ديبلوماسيون: فشل مؤتمر جنيف 2 سيفجّر الوضع على المستوى الإقليمي

عندما التقى وفدا الحكومة والمعارضة السوريتين على مائدة التفاوض للمرة الأولى منذ بدء الصراع قبل ما يقرب من ثلاثة اعوام كانت الأولوية الأولى لمنع انسحاب أي منهما. ومنح الدبلوماسيون في جنيف حيث تجرى المحادثات أهمية كبيرة لجلوس الجانبين في قاعة واحدة لكن زمام الأمور انفلت حتى عم الهرج والمرح القاعة في إحدى المراحل.

ومع ذلك يبقى الواقع أن الجانبين التقيا بالفعل في قاعة المؤتمرات بعد ان استرضاهما المسؤولون الذين رتبوا جدول الأعمال من خلال منح كل وفد شيئا يقنعه بالاستمرار. ولم يشأ اي من الدبلوماسيين مجرد تصور عواقب الفشل.

وقال مصدر دبلوماسي اشترط مثل الآخرين عدم نشر اسمه بسبب حساسية المفاوضات ‘إذا فشل هذا المؤتمر فسيتفجر الوضع على المستوى الاقليمي”.

ويقول دبلوماسيون إن إيجاد مخرج من هذه الدائرة المقفلة يتطلب الحفاظ على استمرار المحادثات لأشهر وربما لسنوات. ويتعلق الأمل في هذه الحالة بتغير تركيب الوفدين مع مرور الوقت فيصبح وفد المعارضة أكثر تمثيلا للمقاتلين في الداخل ويعبر وفد الحكومة عن تجدد الشكوك في إمكانية استمرار الأسد.

وقال المصدر الدبلوماسي ‘كلما طالت المحادثات زاد احتمال مشاركة معارضين مختلفين في العملية.” وقالت مصادر أخرى إنه إذا مضت عملية جنيف قدما فقد يضعف تأييد الأسد بين أعضاء وفد الحكومة.

وقال دبلوماسي غربي بعد أول لقاء مباشر يعقده الجانبان في المقر الأوروبي للامم المتحدة ‘هذه هي طبيعة الوضع الذي يمكن أن يتعثر أو ينفجر في أي يوم”. وأضاف في دعابة لا تخلو من جد ان القاعة التي يضمها جزء معزول من مجمع الامم المتحدة الكبير اختيرت خصيصا لصعوبة الوصول اليها ووقوعها خارج النطاق المتاح لحركة الصحفيين والدبلوماسيين وأي أشكال أخرى من التدخل.

وقال مصدر دبلوماسي اخر في جنيف عشية المحادثات التي لم توافق المعارضة رسميا على حضورها الا قبل قرابة أسبوع ‘المتوقع محدود ولذلك سنتابع تطور الأمور يوما بيوم. كل يوم تستمر فيه المحادثات بينهم يمثل خطوة صغيرة الى الامام”. وقال المصدر الدبلوماسي ‘هم (الروس) يريدون أن تنجح هذه العملية لكن هذا سيكون اختبارا لمدى ما يتمتعون به حقا من نفوذ على النظام”.

السابق
هيفاء وهبي وعلاقتها بصديق جنيفر لوبيز
التالي
الكونغرس يوافق على إرسال أسلحة متوسطة للجيش الحر