كامل الرفاعي: العقدة ليست لدى حزب الله بل عند سلام والتيار الوطني الحر والمستقبل

التيار الوطني الحر وتيار المستقبل

استغرب عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب كامل الرفاعي تحميل “حزب الله” مسؤولية التأخير بتشكيل الحكومة، مشددًا على أن العقدة ليست لديه بل المشكلة بين رئيس الحكومة المكلف تمام سلام وتيار “المستقبل” من جهة وبينه وبين “التيار الوطني الحر” من جهة أخرى.
وأشار الرفاعي إلى أنّ “حزب الله” يسعى لتذليل العقبات، مستغربا “التباطؤ” الذي يتعاطى به سلام مع الملف. وقال: “حتى الساعة لم يعرض على أيّ من الأفرقاء أيّ حقائب وزارية لنسمّي وزراء لهذه الحقائب.. فإذًا المشكلة لديه”.

وأوضح أنّ هناك عقدتين تعيقان عملية تأليف الحكومة تتمثلان بالاشكال الواقع بين سلام وتيار “المستقبل” حول وزارة الداخلية من جهة واعتبار “التيار الوطني الحر” نفسه غير معني بمبدأ المداورة.

 

ونبّه الرفاعي إلى أنّ عدم مشاركة “التيار الوطني الحر” و”القوات اللبنانية” بالحكومة يجعل منها حكومة غير ميثاقية باعتبار أنّها لا تمثل الجزء الأكبر من المسيحيين.

ودعا الرفاعي رئيس الجمهورية ميشال سليمان لبذل مساعٍ جدية والتواصل مع الافرقاء كافة لتقريب وجهات النظر فيما بينهم وتأمين الأجواء المناسبة لعملية التشكيل، لافتاً إلى انّ رئيس الحكومة المكلف “مطالَبٌ اليوم ببذل جهودٍ أكبر والتواصل مع كل الفرقاء وإلا بقيت أحوال الحكومة على ما هي عليه”.
وأشار إلى أنّ “حزب الله” يفضّل أن تكون وزارة الداخلية، باعتبارها وزارة أمنية أساسية، من حصة رئيس الجمهورية أو الحكومة وليس تيار “المستقبل”.

 

“حزب لله” يفاوض وجنبلاط يبذل جهودًا استثنائية
وعن الدور الذي يلعبه “حزب الله” لحلحلة العقد من جانب “الوطني الحر”، لفت الرفاعي إلى أن “حزب الله” يفاوض ويذلل العقبات ويسعى لتقريب وجهات النظر، لكنّه لا يضغط على أي من حلفائه، وقال: “من واجب رئيس الحكومة المكلف تمام سلام التواصل مع التيار الوطني الحر لمحاولة حلحلة العقد التي لا تزال تعيق عملية التشكيل”.
وأوضح الرفاعي أن رئيس “الحزب التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط يبذل جهودًا كبيرة جدًا واستثنائية لحلحلة العقد وتسهيل عملية التشكيل، مستبعدًا كليًا قبوله بتأليف حكومة أمر واقع.
ونبّه إلى أنّ الوضع الأمني مستمر على ما هو عليه في حال لم تنجح المساعي المبذولة لتشكيل الحكومة، وقال: “من واجبنا التوافق على حكومة جامعة تساعد القوى الامنية سياسيا بمحاولة ضبط الوضع الأمني المهتز والتفجيرات الارهابية والانتحارية المتنقلة”.

السابق
الشرق الأوسط: لبنان: المباحثات بشأن الحكومة الجديدة تراوح مكانها ولا بوادر لتشكيلها
التالي
ناظم الخوري: قوة رئيس الجمهورية هي بدوره وإنفتاحه وليس بشارعه