التعثر الاقليمي يؤجل التشكيل ويعزز حظوظ حكومة امر واقع سياسية جامعة

ربطت المصادر بين ما يحصل في جنيف اليوم من تعثر، بعدما تعذر جمع وفدي المعارضة والموالاة وتلويح وزير خارجية سوريا وليد المعلم بالمغادرة غدا اذا لم تعقد محادثات جدية واقتصار لقاء وفد الحكومة مع المبعوث الدولي الاخضر الابراهيمي على ساعة من الوقت، بالانتكاسة الحكومية المفاجئة التي رفعت وتيرة الوساطات الى ذروتها ونشطت الاتصالات لا سيما على خط الرابية – الضاحية الا انها لم تصل الى نتيجة، حتى الساعة على رغم الحديث عن عرض تضمن تخلي الحزب عن الحقيبة السيادية لمصلحة عون، لم ترضِ الاخير، الذي اصر على رفض المداورة والاحتفاظ بحقائبه في مقابل رفض سلام التنازل عن هذا المبدأ.

وازاء هذا الواقع، قالت اوساط بارزة ان العمل جار على صيغ عدة بديلة من بينها ما وصفته بحكومة “من حضر” او حكومة الامر الواقع السياسية الجامعة العادلة المرتكزة الى الاسس نفسها، اي انها جامعة من 24 وزيرا على قاعدة ثلاث ثمانات تعطي لكل فريق حقه بعدل من دون اجحاف ومن يخرج منها يستثني نفسه. وقالت ان الرئيسين سليمان وسلام استنفدا كل الوقت المتاح ولم يوفرا فرصة لتشكيل لحكومة الجامعة والعادلة، غير ان المكونات السياسية اللبنانية تبدو من محبذي الفرص الضائعة وهدر مساعي التقارب لانتشال البلاد من كبوتها خصوصا ان هذه الحكومة كان من شأنها فصل ازمة لبنان عن الوضع الاقليمي وعلى هذا الاساس كانت موافقة الرئيس سعد الحريري على المشاركة فيها وتجاوز بعض حلفائه مراهنا على امكان احداث نقلة نوعية في الواقع السياسي اللبناني مستندا الى نصح اوروبي بوجوب تشكيل الحكومة لهذه الغاية.

واشارت الى ان حظوظ حكومة الامر الواقع السياسية العادلة وفق ما وصفها احد العاملين على خط التشكيل، لا تبدو ضئيلة خصوصا ان موقف عون يقتصر على التيار الوطني الحر ولا يشمل مكونات تكتل التغيير والاصلاح، اي حزب الطاشناق ورئيس تيار المردة سليمان فرنجية الذي اجتمع اخيرا مع الرئيس امين الجميل في دارته على حفل عشاء وشكل الملف الحكومي الطبق الرئيسي.

السابق
الجيش أوقف قريبا للناشط الاسلامي هيثم الشعبي واقتاده للتحقيق
التالي
حزب الله يبلغ سلام التزام موقف عون ويبقي الوساطات مفتوحة