انشاء المحكمة لم يردع الارهاب فهل توقفه احكامها؟

المحكمة الدولية

صباح الحقيقة في لبنان اشرق اليوم من الغرب، ليقول الكلمة الفصل في مسلسل الاجرام والارهاب الذي يستهدف اللبنانيين منذ اكثر من تسع سنوات، وانطلاق الاحكام احقاقا للحق، لا بد الا وان يضع حدا فاصلا لمرحلة التفلت من العقاب تحت ستار سلطة الامر الواقع والتلويح بالورقة الامنية.

اليوم باتت الحقيقة على مرمى حجر وما لم تتمكن المحكمة من فرضه عند انشائها ستفلح في تحقيقه حكما عند اصدار احكامها.

في قاعة المحكمة الدولية في لايشندام لا يمكن، الا ان تفعل مطرقة العدالة التي اعلنت في العاشرة والنصف من قبل ظهر اليوم انطلاق قطار حماية الاحياء ومعاقبة المجرمين فعلها، وتردع من عاث فسادا واجراما وتشويها وتنكيلا بوطن كان حتى 14 شباط 2005 يضج بالحياة ويعج بالمستثمرين وتضيق مساحته بالسياح الباحثين عن راحة ونقاهة.

ان “زمن العدالة” الذي رفعته قوى 14 آذار شعارا لبداية النهاية لحالة الافلات من العقاب بدأ، والحقيقة لا بد الا وان تظهر ليكسب رهان اللبنانيين على العدالة في عز الاغتيالات التي يأبى اصحابها الا ان يحصدوا مع انبلاج كل فجر ضحية جديدة، ويسقط رهانهم على تفتيت لبنان.

السابق
سامي الجميل: إنها الفرصة الأخيرة لمعرفة من اغتال السياسيين منذ 2005
التالي
الجيش اوقف سيارة عند جسر النملية متوجهة الى عرسال