ظريف في لقاء مع شخصيات سياسية ودينية: طهران مستعدة من اجل محاربة الارهاب

التقى وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، مساء امس (الاثنين) في مقر إقامته في فندق “فينيسيا انتركونتيننتال”، حشدا من الشخصيات السياسية المتنوعة، بينها: ممثل الرئيس أمين الجميل نائب رئيس حزب الكتائب سجعان قزي، الرئيس حسين الحسيني، ممثل البطريرك الماروني الكادرينال مار بشارة بطرس الراعي رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر، وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال علي حسن خليل، رئيس “جبهة النضال الوطني” النائب وليد جنبلاط، رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد، النائب إميل رحمة، النائب السابق لرئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي، رئيس “حزب التوحيد العربي” الوزير السابق وئام وهاب، المفتي الجعفري الممتاز الشيخ احمد قبلان، رئيس “جمعية المبرات الخيرية الاسلامية” السيد علي فضل الله، وفد من “تجمع العلماء المسلمين” وممثلون عن عدد من الأحزاب والقوى اللبنانية والفصائل الفلسطينية.

وخلال اللقاء، تحدث ظريف معتبرا أن هناك تحديين أساسيين يواجهان المنطقة وشعوبها: الأول “وجود كيان غاصب يحتل فلسطين ويعمل على زرع بذور الفرقة بين العرب والمسلمين، وهو الامر الذي يتيح له الاستمرار بتنفيذ سياسته العدوانية تجاه الشعب الفلسطيني”، والثاني “هو التحدي المتمثل بظاهرة الارهاب والتطرف التي عصفت بالمنطقة وشعوبها ووصلت أخيرا إلى لبنان”.
وقال إن آثار أحداث سوريا لم تقف عند حدودها، محذرا من أن “عدم التلاقي والتكاتف لاجتثاث الارهاب سيؤدي إلى انتقال هذا الارهاب إلى المنطقة كلها”. وأعلن استعداد بلاده للتعاون “من أجل محاربة ظاهرة الارهاب”، ف”مسألة الأمن غير قابلة للتجزئة فإما ان نعيش جميعا بهدوء وإما تعم الفوضى في كل ربوع بلداننا”.
وبالنسبة لسوريا، قال إن بلاده ترى ان الحل في سوريا “يكون عبر افساح الطريف أمام الشعب السوري للتعبير عما يريده في صناديق الاقتراع”.
لبنانيا، حيا ظريف الجهود “التي تبذل في لبنان من أجل الوصول إلى حكومة جامعة”، معتبرا ان “هذه الحكومة ستشكل درعا للبنان من مخاطر الارهاب”. وقال إن المسؤولين الإيرانيين “يتابعون التطورات السياسية الإيجابية في لبنان والتي تدل على جهود مشتركة لولادة الحكومة برئاسة الرئيس المكلف تمام سلام”.
وأعلن تصميم بلاده على “المضي قدما بالتعاون مع لبنان في مختلف الميادين، وبما يلبي مصالح البلدين والشعبين”، وكذلك التزامها بكل الاتفاقيات التي وقعت مع لبنان، واستعدادها للعمل على وضع بنود هذه الاتفاقيات موضع التنفيذ.
وجدد القول إن “لبنان بالنسبة لإيران والمنطقة، هو بلد عزيز جدا”، و”نموذج يحتذى من الدول العربية وإيران في مجال المقاومة ومن خلال التعايش بين أبناء الديانة السماوية”، لافتا إلى ان “التطرف والنزاعات والفتن ليس لها أي جذور في الديانات السماوية”.

السابق
«عالم الأسد السري» يُؤجج مواقع التواصل
التالي
أيام السيسي