جعجع: حكومة التناقضات لن تفعل شيئا

جعجع

رأى رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع “أن موجة القتل والإغتيالات والتفجيرات والتهديدات التي بلغت دركاً من الإسفاف والتطاول اليومي، والفلتان الأمني والإنهيار الإقتصادي، باتت تُحتّم تشكيل حكومةٍ منسجمةٍ فاعلةٍ، وقادرةٍ على اتخاذ قراراتٍ تعيد الى اللبنانيين الحد الأدنى من الأمن والطمأنينة، وتنتشل لبنان من المنزلق الخطير الذي انحدر اليه، إنّ حكومة مماثلة لا يمكن أن تكون إلاّ حكومة يجرّها حصان واحد، ولكن بالاتجاه السليم، وسموّها ما شئتم! فيما الفريق الآخر، وبمواجهة هذا الطرح، يصرّ على ما يسميه حكومة شراكة وطنية، أي حكومة يجرّها حصانان يدفعان باتجاهين معاكسين كليّاً، مما يحوّلها فعلياً الى ” لا حكومة”.

وتوجّه جعجع الى رئيس الجمهورية ميشال سليمان والرئيس المكلّف تمام سلام بالقول :”كلّنا نريد حكومة وبأسرع وقت ممكن، لكن ليس كلّ حكومة هي حكومة، إنّ حكومة التناقضات ستكون حكومة تناقضات، لا تلوي على شيء، لن تستطيع شيئاً، ولن تفعل شيئاً، فهل المهم فقط أن نقول أنّنا شكّلنا حكومة؟ حكومة التناقضات ستعاني منذ اللحظة الأولى من تشوّه خلقي لن يمكّنها حتى من الوصول الى المجلس النيابي”.

وقال: ” نريد حكومة، ولكن حكومة وليس شبه حكومة، جميعنا بانتظاركم، ولبنان بانتظاركم. فلا تتأخروا، لا تتنازلوا عن صلاحيّاتكم الدستورية، وتصرّفوا تبعاً لقناعاتكم، والله هو وحده ولي التوفيق”.

وطالب جعجع “بضمّ جميع ملفات الاغتيالات التي وقعت بين عام 2005 وحتى الساعة الى ملف اغتيال الرئيس رفيق الحريري في المحكمة الدولية، وذلك نظراً لتلازمها”، لافتاً الى أنه “كأنّ من يؤمن بدولة الحق والقانون والمؤسسات ومبادىء ثورة الأرز، هو مشروع شهيدٍ محتمل على مذبح لبنان، امّا من يسعى لتقويض الدولة وضرب هيبتها، فينعم بالطمأنينة والآمان، لكن إن كان للباطل يوم، فللحق ألف يوم ويوم. وها هو قد أتى اليوم!”

وأكدّ جعجع أن “زمن العدالة أتى، أتى زمن الحقيقة في لبنان، لأجل لبنان، انها المرّة الأولى في تاريخ الإغتيالات السياسية على ارض لبنان، التي نشعر فيها كلبنانيين بوجود إرادةٍ فعليةٍ، وإمكانية جدية لتحقيق العدالة، إنها المرة الأولى ايضاً في تاريخ لبنان، وتاريخ العالم العربي، التي يتجنّد فيها المجتمعان العربي والدولي لملاقاة ملايين اللبنانيين المتجمهرين في ساحة الحرية في 14 آذار 2005، للمطالبة بتحقيق العدالة”.

السابق
كم يبلغ عمر هيفا ونانسي ومايا دياب؟
التالي
سعيد: العدالة قبل اي شيء