الجمهورية عن مصادر 14 آذار: فريق 8 آذار وافق مبدئياً على ما طلبه الحريري

نقلت صحيفة “الجمهورية” عن مصادر في “14 آذار” قولها إنّ “المفاوضات مستمرّة وقطعت شوطاً مهمّاً، وإنّ فريق “8 آذار” وافق مبدئياً على ما طلبه الحريري: لا ثلث معطّلاً، ولا ثلاثية، وبالتالي الحريري سيمشي بالحكومة إذا استقرّت الامور على اتّفاق نهائي على التفاصيل، لكنّ رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع أبلغ الى تيار “المستقبل” رفضه المشاركة في حكومة الى جانب “حزب الله”، فيما أعربت شخصيات في 14 آذار عن نيتها اتّخاذ خطوات اعتراضية، بينها الاستقالة، في حال الإصرار على الحكومة الجامعة”.

ولفتت المصادر الى أنّ “زيارة المشنوق لباريس غايتها نقل هذه الاعتراضات وغيرها إلى الحريري، في محاولة لثنيِه عن المضيّ قدُماً في المفاوضات مع الفريق الآخر”، وقالت إنّ حزب الله لم يقبل بنقطتين استراتيجيتين:

– التنازل عن حقائب الوزارات الأمنية والخارجية، حسب ما اشترط فريق 14 آذار (الأمنية بسبب الاغتيالات والخارجية لجنيف 2).

– التخلّي عن ثلاثية ” الجيش والشعب والمقاومة”، لأنّ ذلك يفقده شرعية حمل السلاح، وفي هذه الحال ماذا يفعل بصواريخه في مواجهة إسرائيل؟

وذكرت المصادر نفسها أنّ “نقاشاً دار حول هذه الثلاثية إقترح سليمان خلاله ثنائية “الشعب والجيش”، على اساس أنّ المقاومة هي من الشعب، فلم يقبل الحزب وبالإضافة الى ذلك فإنّ الحزب لن يعود من سوريا من اجل حكومة، حيث يقاتل هناك في مواجهة خطر وجوديّ يهدّد الشيعة والمسيحيّين، من وجهة نظره الاستراتيجية، وفي ضوء هذه المعطيات رأت المصادر أنّ “الحكومة الجامعة كذبة كبيرة، وما في شي ظابط”. وحذّرت من “أنّ البلاد مرشّحة لأوضاع امنية صعبة في الفترة المقبلة”.

وقبيل منتصف ليل أمس تسرّبت معلومات عن حصيلة الاتّصالات والمشاورات الداخلية والخارجية كشفت وجود تعقيدات أكبر ممّا كان يتصوّرها سُعاة الخير والرسل.

وقالت مصادر “14 آذار” إنّ “ما توافر من أجوبة سلبية على أسئلة طرحت على تيار “المستقبل” جاءت سريعة وغير متوقّعة من باريس التي توجّه اليها النائب نهاد المشنوق للقاء الرئيس سعد الحريري والعودة منها بأجوبة منه عليها وعلى إمكان المضيّ في المفاوضات وصولاً إلى التفاصيل”.

وقالت هذه المصادر إنّ “الحريري ردّ بجواب سلبيّ على مبدأ مشاركة حزب الله في الحكومة، وإنّه ليس مستعدّاً للجلوس الى طاولة مجلس الوزراء مع ممثلين للحزب على أيّ مستوى”. ولفتت إلى أنّ “حركة الوزير أبو فاعور المكّوكية امس انتهت الى أجوبة سلبية، وهو كان التقى الوزير علي حسن خليل قبل الظهر ثمّ عاد للقاء سلام بعد الظهر ناقلاً اليه أجواء سلبية لا تشجّع على المضيّ في حكومة سياسية بامتياز على قاعدة توزيع الحقائب وفق تركيبة 8 + 8 + 8”.

السابق
ثعبان لدغ عارضة إزياء إسرائيلية فمات
التالي
النهار: إحباط خطة لخطف النائب السابق إسماعيل سكرية وتوقيف مطلوب خطر