إرسلان للرئيس سليمان: حكومة الامر الواقع تفقدك دستوريتك وشرعيتك

طلال ارسلان

دعا رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال ارسلان الى “وضع حد نهائي للخطاب التحريضي والانفعالي والمتهور، حيث ثبت ان هذا النوع من الخطاب هدفه تعميق الانقسام بين اللبنانيين وان هذا الخطاب هو المسؤول الاول عن الانكشاف السياسي الخطير وضرب الامن السياسي في لبنان وان الانكشاف السياسي الحاصل هو الذي يُحدِث انكشافا أمنياً، والانكشاف الامني يحول لبنان الى ساحة يصول فيها الارهاب الدولي ويجول والنتيجة ان الشعب اللبناني بأكمله يدفع الثمن”.
واعتبر في مؤتمر صحافي ان “هذه اللعبة نحذر منها منذ سنة 2005، والخطاب التحريضي أولد بدعة اسمها الاتهام السياسي ويتم اطلاق الاتهام عشوائياً ويتم خطف الجماهير وفق وجهة سير واحدة وهي وجهة سير المؤامرة التي تستهدف اللبنانية”، مشيراً الى ان “هذا يؤدي الى تدمير السلم الاهلي وتقويض وحدة الشعب والدولة”، معتبراً ان “جريمة الاتهام السياسي تنطوي على كل هذه الجرائم بحق اللبنانيين، ومن يلجأون الى الاتهام السياسي لا يقدرون عواقب ما يفعلون”.
ودعا الى العودة الى طاولة الحوار وهنا الدور المركزي لرئيس الجمهورية.
وقال من جهة ثانية: “نحن حريصون على كرامة رئيس الجمهورية لأن كرامته من كرامة الدستور”، وتوجه الى الرئيس ميشال سليمان قائلاً ان “حكومة الامر الواقع حكومة غير دستورية وهي غير شرعية وان توقيعك مرسوم تأليف الحكومة يستمد شرعيته من الدستور فقط ولا قيمة لتوقيعك اذا كان المرسوم مخالفا للدستور”، مضيفاً: “حذار ادخال لبنان في نادي الدول ذات النظام الانقلابي. انت شخصيا تفقد شرعيتك كرئيس للجمهورية وهذا الامر سينال من دستوريتك وشرعيتك وهذا ما لا نريده للبلد ولا لشخصك، واخراج اللبنانيين من معادلة الدولة اكبر منك ومن اي شخص اخر”.
كما توجه الى الرئيس بالقول: “ننصحك بان تتوقف مليا عند كلام البطريرك الراعي حين حذر من حكومة الامر الواقع ومن شطر الرأس عن الجسد”، داعياً الى تشكيل حكومة تتمتع بأوسع قاعدة تمثيلية، وريثما يتم تشكيلها من واجب الحكومة التي تصرف الاعمال الاستمرار بتصريف الاعمال، مشيراً الى انه “لا يحق لكم ان تضربوا بعرض الحائط بمصالح الشعب من خلال عدم انعقاد جلسات لمجلس الوزراء”.
وشدد على أن “الحوار ولغة الحوار هما العنصران المفيدان للوطن ولحقوق المواطنين أمنيا ومعيشيا”، معتبراً ان “التلهي بموضوع الحكومة وكأنه تسليم معلن بالفراغ برئاسة الجمهورية وهذا أداء خطير ومراهنة خطيرة على المستوى الوطني العام، وعلينا ان نصب جهدنا على عدم حدوث فراغ برئاسة الجمهورية ولن يخرب البلد ان صرف ميقاتي الاعمال الى حين انتخاب رئيس جمهورية”، لافتاً الى ان “البعض مصرون على اخذنا الى مكان اخر وكأنهم يقولون “ان لم يتفقوا على حكومة كيف سنتفق على الرئاسة وبالتالي الابقاء على الرئاسة شاغرة”.
واعتبر اننا “بأمس الحاجة الى تحصين وحدتنا الداخلية، وماذا تستطيع القوى الامنية ان تفعل في ظل الانكشاف السياسي”، مشددا على اننا “نريد خطابا هادئا ومقاربات هادئة والرئيس مسؤول ان يساهم مساهمة فعالة بتحصين الوحدة بين اللبنانيين”.
واشار الى اننا “كلبنانيون مختلفون حول الموضوع السوري لكن هذا الخلاف يبقى في سوريا وتشكيل الحكومة وتفعيل دور مجلس النواب والجلوس على طاولة الحوار ما علاقتها بالموضوع السوري؟”.

السابق
.. ويرجعون إلى هناك مرة أخرى
التالي
طيران العدو فوق بنت جبيل ومرجعيون