مصادر حزب الله: الحكومة الحيادية تعني نسف الطائف

شددت مصادر قريبة من “حزب الله” لـ”الراي” الكويتية ان “الحكومة الحيادية تهدد اتفاق الطائف، وتالياً فان إقدام رئيس الجمهورية ميشال سليمان على خطوة كهذه يضع الكرسي الماروني في مهب الريح، وكذلك الصلاحيات التي أعطاها الطائف لرئيس الوزراء اللبناني”، مؤكدة ان “اي تطور او صدام على الارض تحت عنوان حكومة حيادية وليس حكومة وحدة وطنية سيفرض من دون شك اتفاقاً جديداً ينسف اتفاق الطائف برمّته ليكتب اتفاقاً جديداً بيد مَن يملك الارض في لبنان، آخذين في الاعتبار تطورات الحرب السورية على واقع لبنان كجزء من الأمن القومي السوري”.
وذكرت هذه المصادر ان “مسيحيي 8 آذار ومسلميهم ودروزهم لم يعودوا راغبين في رؤية سليمان في السلطة التي وصل اليها كرئيس توافقي، وتالياً عليه مغادرتها بالروحية عينها من دون ان يتسبب بخراب البلاد من بعده”، داعية رئيس الحكومة المكلف تمام سلام الى “عدم الانجرار وراء خطوةٍ حكومة حيادية لن يستطيع سليمان تنفيذها من دونه، كي لا يصبح – اي سلام – شريكاً في دفع لبنان نحو المجهول”، لافتة الى ان “الرهان اليوم يبقى على الجيش وقائده لفرض الامن والاستقرار وإبقاء السلطة العسكرية موحدة تفادياً لتهديد كيان لبنان”.
وذهبت المصادر القريبة من “حزب الله” الى حد القول ان “لجوء الرئيس سليمان الى حكومة امر واقع سيشكل خدمة لنا لانه يعطينا السبب الكافي لنقول وداعاً لاتفاق الطائف الذي كُتب في السعودية، وللمطالبة باتفاق جديد تكتبه موازين القوى الحالية في لبنان”.
وتحدّثت هذه المصادر عن ان “حزب الله لن يسمح بإمرار صيغة حكومية تشكل تهديداً له وسيردّ بالعمل على اعادة النظر بالصيغة اللبنانية برمّتها، وهو صحيح انه غير مهتم بـ 14 آذار كثيراً، لكن الأصح ان الاوضاع في سوريا لا تشغله عن الاوضاع في لبنان، الذي يشكل قاعدته والظهر الذي يحميه”.

السابق
مصادر رعد: الرئيس لن يغادر موقعه من دون ان يوقّع على حكومة
التالي
شربل: نقوم بواجباتنا على أكمل وجه ضمن الإمكانات الموجودة